للمرة الثانية وخلال أقل من شهرين، واصلت الجهة المجهولة المتورطة في سكب المواد البترولية في شاطئ مدينة سيهات عبر أنابيب الصرف أعمالها مجدداً، بسكب مزيد من هذه المواد عبر الأنابيب التي تفرغ حمولتها في البحر، ضاربةً بعرض الحائط كل التحذيرات التي أطلقتها جهات حكومية ونشطاء بيئة من مغبة سكب أي مواد كيميائية أو بترولية في البحر بطريقة غير نظامية. وشهدت مدينة سيهات صباح أمس، تدفق مزيد من هذه المواد التي حولت لون مياه الشاطئ إلى اللون الوردي. وأوضح نائب رئيس جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية جعفر الصفواني، ل «الشرق»، أنه توجه للموقع فوراً بعد انتشار خبر عودة سكب المواد الكيميائية والبترولية لشاطئ سيهات من جديد، مبيناً أن المادة سكبت هذه المرة بكميات كبيرة جداً، الأمر الذي يشير إلى أن الجهة المتورطة لم تعِر التحذيرات السابقة أي اهتمام، وتواصل تحديها الأنظمة والقوانين بمواصلة التخلص من هذه المواد بطريقة غير نظامية وتضر بالبيئة وتهدد الصحة والسلامة العامة. وطالب جميع الجهات المعنية بضرورة الوقوف بحزم ضد كل من يخالف الأنظمة والقرارات عبر العبث بالبيئة البحرية، سواء بالتلويث أو الردم بالطرق المخالفة. من جهته، أكد مساعد الناطق الإعلامي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة نواف الشريف، ل «الشرق»، أن الأرصاد ستتقصى الحادثة الجديدة، لكن دون أن يذكر أي تفاصيل أخرى. وكان الشريف كشف في وقت سابق أن السائل التي تم سكبه في شاطئ مدينة سيهات في المرة الأولى وتسبب في حدوث بقعة وردية في البحر، هو مادة بترولية وتحتوي على ديزل بنسبة 50%.