في حادث سقوط جديد في الآبار المكشوفة يعيد للذاكرة مأساة الطفلة لمى الروقي، تمكنت فرق الدفاع المدني في محافظة طبرجل من انتشال الطفل عبدالله الشراري «خمس سنوات» من داخل بئر ارتوازية في إحدى المزارع بطبرجل. ووصف مسلم الشراري والد الطفل عبدالله لحظات الأسى التي مر بها ووالدته وذووه إذ شعر باليأس في إنقاذه. وروى الشراري ل «الشرق» قصة سقوط ابنه في البئر «كنت في زيارة لأهل زوجتي بطبرجل، وكان عبدالله يلعب مع بعض الأطفال في مزرعة جده، وبعد مرور بعض الوقت فقدنا الطفل حيث اختفى فبحثنا عنه في المزرعة واستبعدنا سقوطه في البئر كونها قديمة لكنها فقدت غطاءها وأصبحت مكشوفة، فقمت بإبلاغ الدوريات الأمنية عن الحادث، وبعد مضي حوالي خمس ساعات (بعد صلاة العشاء) سمعنا صوت عبدالله داخل البئر الارتوازية». وقال إن الدوريات الأمنية التي باشرت الحادثة كانت غير كافية «لم يحضر سوى خمسة أفراد ولم يكن باستطاعتهم تنظيم وإبعاد الأشخاص المتجمهرين حول فوهة البئر الصغيرة وعددهم بالمئات ما تسبب في تأخر الفرق الإسعافية المساندة». وطالب والد عبدالله بالوجود الأمني الكثيف عند وقوع مثل هذه الحوادث. وعن وضع الطفل عبدالله الصحي، قال والده «الحمد لله، عبدالله في صحة جيدة وسيخرج من المستشفى غداً بعدما طمأننا عليه طبيبه المعالج». ومن جانبه، صرح الناطق الإعلامي في الدفاع المدني بمنطقة الجوف المقدم عطالله بن قاران الرويلي إن بلاغاً ورد إلى غرفة عمليات الدفاع المدني في محافظة طبرجل عن سقوط طفل يبلغ من العمر خمس سنوات تقريباً داخل بئر ارتوازية في مزرعة، حيث باشرت الفرق الحادث وتبين أن البئر مكيسة بعمق 50 متراً والطفل سقط في مسافة تقارب 35 متراً تقريباً وعلى قيد الحياة وتم إمداده بالأوكسجين والتواصل معه، وتمكنت الفرق من انتشاله وتم نقله للمستشفى للاطمئنان على صحته. وأفاد مصدر مطلع في الدفاع المدني بطبرجل أنه تم عمل «عقد أنشوطية» في حبلَيْ إنقاذ من نوع «مانيلا» وتم إنزالها في البئر ومخاطبة الطفل لوضعها في يديه، وبعد التأكد من أن الطفل أمسك الحبال تم سحبه من قبل أفراد الدفاع المدني، مؤكداً ردم البئر بعد انتشال الطفل.