لم يركنّ للواقع المعيشي.. ولم يرضخن للظروف الاقتصادية.. بل قمن بمبادرة لاكتساب لقمة العيش، والحصول على كسب رزق حلال بطريقة مختلفة.. لكنها في نفس الوقت تناسب التراث الشعبي لمنطقتهن.. 5 سيدات مسنات من محافظة عنيزة قررن أن ينشئن فريق إنتاج متكامل يعمل على صناعة الأكلات الشعبية وبيعها في سوق شعبي بالمحافظة كوَّنت مجموعة من كبيرات السن فريق عمل لإنتاج الأكلات الشعبية الطازجة أمام الزوَّار في سوق المسوكف الشعبي بعنيزة؛ والتي تتلخَّص فقط في المعجنات بما فيها تخصصهن في صُنع (الكليجا) الطازجة التي يقصدها عديد من الزوَّار.. وقالت ل «الشرق» رئيسة القروب (أم عمر) إن هذا المشروع أتى برغبة جماعية من زميلات يحترفن عمل المعجنات وصنع الأنواع الشعبية ك (كليجا التوفي والعسل والدبس) بعدة مقاسات، والمعمول بأنواعه وقرص عقيلي والفتيت والدرابيل.. وتُضيف أم عمر: إن الفريق أتى في البداية بدعمٍ ذاتي ومساعدة أحد رجال الأعمال في بدايته؛ حيثُ اتفقنا على خطة عمل وإعداد خط إنتاج مرتب؛ بحيث يضمن عدم تكدُّس المُنتجات، وكذلك عمل نقاط بيع وتوزيع بجهات أخرى من السوق في المُحافظة. ويشمل هذا الفريق خمس سيدات ( أم عمر، أم فهد، أم متعب، أم سهيل، أم صالح)، حيثُ نقوم بصنع المعجنات والحلويات الشعبية طوال الأسبوع، ويرتكز عملنا في أيام الجُمع والسبت نظراً لإقبال الزوَّار. فيما انتقد الزائران محمد الثبيتي القادم من الطائف وَمحمد القثمي القادم من مكة اتباع أمهات ومسنات هذا المنهج. قائلين: «إن هذا العمل مُشرف لنساء هذه المحافظة، إلا أن عدم توفير الراحة فيه لأمهاتنا شيء مُلاحظ من جميع الزوَّار؛ إذ إن المكان غير مناسب لصحتهن؛ كونه لا يحميهن من حرارة الفرن ولا يقيهن من الشمس أو من الغبار الناتج عن تقلبات الجو في هذا الوقت خصوصاً؛ مُطالبين مسؤولي السوق بتوفير المكان اللازم لسيدات يبحثن عن رزقهن بطرية مُشرِّفة. مُثنين بنفس الوقت على تلك المبادرات من أهالي المحافظة لدعم الأُسر المُنتجة بجميع مجالاتها في البيع والشراء.