في أول يوم من فعاليات جمعية قطرة النسائية بعنيزة في مقرها الجديد ( البوابة الغربية )، وفي أول أيام صيف 34ه، استقبلت الجمعية ومنسوباتها الضيوف والزوَّار والأطفال بحلةٍ جميلة تزيَّت بها محلات وأركان الجمعية .. حيثُ تمَّ تسمية الأركان بأسماء تراثية توافقت مع المبنى التراثي وشُرفاته الجميلة، كان منها المشب والقرمه وبزاراتي غير، وشربيت التوت، والفتيت الطري .. حيثُ كان حضور أول الأيام جيد، ولاقى إقبال كبير آخر المساء، وقد قصد بعض الزوَّار التسوق من الوجبات والأكلات الشعبية؛ مُتخذينها بديلاً عن المطاعم المُعتادة، حيثُ أُعدت بأيدي نسائية . إضافة إلى أركان مُصاحبة للسوق كالمصورة النسائية، وصانعة الملبوسات ، وصانعة النقوش على الأواني والقدور والحافظات، وبائعة الفحم الصحي النباتي . أفادت بذلك الأستاذة / نهلة محمد الجميعة، مسؤولة العلاقات العامة في جمعية قطرة النسائية .. وقد سعت جمعية عنيزة النسائية " قطرة " بتطوير مقرها الجديد لانطلاقة مشروعها بشكل أكبر وأشمل على مستوى مُحافظة عنيزة، وهو المشروع الاجتماعي والإنساني الذي أطلقت عليه " مشكور " لحفظ الأطعمة، والذي يهدف بالأساس لحفظ الطعام الزائد عن حاجة الناس .. وفكرة هذا المشروع هو استقبال فائض الأطعمة والمواد الغذائية من المطاعم والمنازل والمناسبات الخاصة والعامة التي تكون جديدة ( ولم تُلمس ) ، وذلك خلال أوقات المناسبات كرمضان، والأعياد ومواسم الزواجات أثناء العُطل، وأيام الجُمع والسبت . و صرحت" للشرق " رئيسة مجلس إدارة جمعية قطرة النسائية بعنيزة، السيدة / فاطمة التركي، بأن الهدف من عمل المشروع هو جمع الفائض من الأكل في قاعات الأفراح والمناسبات والفنادق والمطاعم على أن يكون الطعام جديد ولم يلمس؛ حيث يتم جمعه ليلاً، ومن ثم تغليفه وحفظه بطريقةٍ صحيةٍ آمنةٍ، ووضعها في حافظات " برادات " أُعدت خصيصاً ومن ثم توزيعها صباحاً على المُحتاجين .أما عن بداية الفكرة فكانت من الأخ عبدالله العزيري – جزاه الله عنا خير الجزاء – حيثُ كان المشروع في البداية داخل جمعية عنيزة النسائية مُصغراً بغرفة، بحيث إذا كانت هناك مناسبة يتم الاتصال علينا من خلال أرقام التواصل ويتم أخذ الطعام الفائض وتوزيعه . بعدها وصلتنا فكرة الأخ " العزيري " بأن يكون مشروع مستقل بعد ما رأينا إقبال الناس الشديد وحرصهم على حفظ النعمة والحمد لله الآن المشروع قائم له " سنتين " بأحد الأحياء المتوسطة داخل عنيزة . أما عن تجاوب أهالي مُحافظة عنيزة فتُفيد " التركي " بأنه جداً رائع وجميل بحيث أننا بعض الأوقات لا نستطيع أن نسيطر على كثرتهم .. وعن النشاط في شعر رمضان يتم استقبال زكاة الفطر؛ حيثُ وصلنا هذا العام ما يقارب 12000 زكاة – على سبيل المثال – تم توزيعها على محتاجين وفقراء في المُحافظة، كذلك وقت العيد استقبلنا كم هائل من الوجبات استطعنا تصريفها بنفس اليوم . كذلك في شهر رمضان أحدثت " قطرة " فرص عمل بمقرنا الثاني في سوق المسوكف الذي من خلاله تمَّ تأمين مجالات البيع والتسويق للمنتجات الأُسرية الخاصة بشهر رمضان خَدَم 26 أُسرة مارست أعمالها وأنشطتها التجارية . أما في عيد الأضحى المبارك تمَّ تجهيز حملة كبيرة لاستقبال الأضاحي وتخصيص السيارات عند المساجد .. ومنهم من يدفع لنا مبلغ الأضحية ويتم شرائها وذبحها وتوزيعها على الأسر . وبسؤالها عن أفكار مُستقبلية أفادت أنها تطمح بفتح أكثر من فرع لسهولة التواصل مع الناس بشكل أكبر .. ووجدنا ولله الحمد التعاون الكبير من أصحاب المنشأت كقاعات الأفراح وبعض الاستراحات التي عرفت مجالنا وتعاملت معنا على مدار العام .. علماً بأن المشروع 100% يُشغل بأيادي سعودية؛ حيثُ يُوجد مدير المشروع الأستاذ / عبدالله السماحي، وهو ذو خبرة ودراية بكيفية تصريف الوجبات على المُحتاجين من حيث إلمامه بالأحياء المُستهدفة في خطة التوزيع . تسمية قديمة بطابع الحداثة مخبز ذو طابع شعبي اسم قديم لفن القلي اتخذ كمسمى لمطعم اخر بتسمى متوارثة المقر الجديد لجمعية قطرة 542207_255 عنيزة | ندى الدهام