أصبحنا نواجه موجات طقس متقلبة مخيفة شيئا ما، مما جعلنا لا نعرف ماذا نرتدي في هذا الطقس المتقلب من شهر مارس، والشيء الذي يدعو إلى الغرابة هو عندما يأتي النهار تتحول الأجواء لصيفية تميل إلى الحرارة وعندما يأتي الليل تكون الأجواء باردة شيئا ما، أما في آخر الليل وتحديدا في وقت الفجر تكون البرودة شديدة تتركك في محل التفكير هل مازلنا في فصل الشتاء!؟ وقد استنتج بعض العلماء أن هذا الطقس الغريب كله من تأثير الاحتباس الحراري الذي من المعروف أنه ظاهرة ازدادت بسبب النشاط البشري. وتعزى هذه الزيادة بشكل أساسي إلى ازدياد مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وقد أظهرت القياسات المأخوذة من مرصد «مونا لوا» في جزيرة هاواي بأن تركيز جزيئات ثاني أكسيد الكربون ارتفع من 313 جزيئا في المليون في سنة 1960 إلى 389 جزيئا في المليون في سنة 2010، وتزيد الكميات المرصودة حاليا عن توقعات الجيولوجيين عن الحد الذي سيبدأ به الجليد القطبي بالذوبان مما يسبب الخطر على الكرة الأرضية مستقبلا ويركز الباحثون في مجال البيئة على عديد من الظواهر العلمية التي يمكن الاعتماد عليها لإطلاق تنبؤات مرجحة الحدوث فيما يتعلق بكثير من المشكلات البيئية، فالفيضانات التي اجتاحت مناطق شاسعة من العالم في السنوات القليلة الماضية، تؤكد أن العالم يقف على شفير الهاوية، وأن مساحات شاسعة من كوكبنا ستكون عرضة لارتفاع منسوب البحر وكله بسبب الاحتباس الحراري الذي يهدد الطبيعة والعيش على كوكب الأرض والحيوانات والحياة الفطرية ولكي يتم معالجة هذه الظاهرة الطبيعية يقول العلماء إن تخفيض 3% من الإشعاعات الشمسية سيفي بالغرض مستقبلا ولابد من العالم أن يعمل عليها من الآن ليستعيد التوازن على الأرض.