أكد علماء مناخ أخيرا، أنه قبل أن يبدأ البشر حرق الوقود الاحفوري، كان هناك توازن دام أزمنة طويلة بين كميات ثاني أكسيد الكربون المنبعث وقدرة الأرض على امتصاصها، لكن الكوكب لم يعد قادرا على ذلك الآن. وقال العلماء في دراسة ارتكزت على فقاعات قديمة في الجليد القطبي تحوي عينات من الهواء عمرها 610 آلاف عام، إن هذه الآلية اختلت بسبب ارتفاع حاد في كميات ثاني أكسيد الكربون المنبعثة نتيجة حرق الفحم والنفط على مدى المئتي عام الأخيرة أو نحو ذلك. وقال ريتشارد زيبي الذي شارك في وضع تقرير الدراسة من جامعة هاواي، إن هذه الآلية تعمل ببطء بحيث لن تساعدنا فيما يتعلق بالتغير المناخي الذي سنشهده خلال عدة مئات من السنين لقد وضع الإنسان النظام خارج نطاق التوازن. وأضاف زيبي أن الكميات الزائدة من غاز ثاني أكسيد الكربون وهو من الأسباب الأساسية للاحتباس الحراري كانت تزال من الغلاف الجوي من خلال تآكل الجبال التي تمتصه وفي النهاية تذهب بها الأمطار إلى المحيط حيث تدفن عميقا في الرواسب البحرية. وكان علماء المناخ يشيرون على مدى الخمس والعشرين سنة الأخيرة إلى أن آلية طبيعية ما تنظم حرارة كوكبنا ومستوى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي