أكد رئيس اللجنة التنفيذية لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية الأمير تركي بن محمد بن فهد، توجُّه المؤسسة نحو دور ريادي لخدمة الإنسانية عبر الشراكات المستمرة التي تعقدها مع عديد من الجهات الحكومية والأهلية في النشاطات الاجتماعية بالمجتمع، مبيناً أن المتعافين من المخدرات فئة مهمة يجب العناية بها واستثمارها الاستثمار الصحيح ودعمهم ومساندتهم وعلاجهم من هذه الآفة الخطرة. وبيَّن أن الاتفاقية التي تم توقيعها مع مكافحة المخدرات تهدف إلى تحقيق شراكة داعمة للمتعافين ومساعدتهم في التخلص من الإدمان، وتحديد الاحتياجات التي تساعد المتعافين على إكسابهم القدرات اللازمة لمواجهة متطلبات الحياة، وتقديم برامج تدريبية من خلال برنامج «مشروعي» الذي تتبناه المؤسسة، وتصميم برامج تدريبية لتطوير المتعافين من الشباب وتقديم المساعدات المالية والإدارية والفنية للراغبين في بدء مشاريعهم الصغيرة من المتعافين من الشباب، وحصر فرص وظيفية لهم ومساعدتهم في التوظيف. من جهته، أوضح الأمين العام للمؤسسة الدكتور عيسى الأنصاري، أن برنامج «مشروعي» نجح في دعم وافتتاح ثلاثة مشاريع في الشرقية خلال العام الماضي، وتم تعميم المشروع على مستوى المملكة بعد نجاحه في الشرقية، حيث يعمل حالياً على دعم عشرين مشروعاً بستة ملايين ريال لمخرجات السجون ودور الملاحظة والمتعافين من الإدمان. وأضاف أن تمويل المشاريع يصل إلى 300 ألف ريال، بالإضافة إلى ثلاثة آلاف ريال شهرياً لدعم المشروع لاستمرار نجاحه وتقديم الاستشارات الفنية والإدارية لتلك المشاريع، كما أنه يتبع مسارين رئيسين لتحقيق أهداف برنامج «مشروعي» من خلال التركيز على تبني مجموعة من المتعافين من الشباب وإعطائهم جرعات تدريبية مكثفة بهدف تمليكهم مهارات الحياة الأساسية ومن ثم التأهيل المهني الذي يُمكنهم من الالتحاق بالوظائف المناسبة في سوق العمل، والمسار الثاني من خلال تبني مجموعة من المتعافين من الشباب الراغبين في بدء مشاريعهم الصغيرة وتقديم الدعم المالي للراغبين وفق اللوائح المنظمة لذلك. وذكر الأنصاري أن المؤسسة تعمل على تقديم الخدمات التدريبية اللازمة والكشف عن الاحتياجات التدريبية والتأهيلية للمتعافين من الشباب، وتصميم البرامج التدريبية والحقائب التدريبية، وتوفير المدربين لتقديم الدورات التدريبية، وإجراء الدراسات التقويمية للدورات التدريبية، والمساعدة في حصر الفرص الوظيفية والمتابعة، ومساعدة الراغبين من المتعافين من الشباب في بدء مشاريعهم الصغيرة وتقديم الدعم المالي والإداري والفني لهم.