قالت وزارة الخارجية الليبية إن مسلحين ملثمين خطفوا فواز العيطان سفير الأردن لدى ليبيا في طرابلس صباح أمس الثلاثاء بعد أن هاجموا سيارته وأطلقوا النار على سائقه. وقال سعيد الأسود المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية إن السائق نجا ونقل إلى المستشفى. وأبلغ رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور البرلمان إن العيطان خطف من سيارته أثناء مغادرته منزله ولكن لم تعرف هوية مرتكبي الهجوم. وأضاف الدكتورالنسور «إن الحكومة تحمّل الجهة الخاطفة التي لم تعرف هويتها بعد مسؤولية سلامة السفير وستتخذ كل الإجراءات المناسبة للحفاظ على حياته وإطلاق سراحه.» وقال مصدر أمني ليبي: إن خاطفي سفير الأردن في ليبيا يطالبون بالإفراج عن سجين ليبي في الأردن يقضي عقوبة بالسجن المؤبد في الأردن. وقال عصام بيت المال عضو فريق التحقيق الليبي في حادثة الخطف إن الخاطفين طلبوا الإفراج عن محمد الدرسي وقالوا إن السفير لم يصب بأذى. وأضاف بيت المال إنهم لا يعلمون حتى الآن هوية الخاطفين الذين اتصلوا بالهاتف المحمول الذي كان قد تركه السفير في سيارته. ولم تتمكن حكومة طرابلس الضعيفة من نزع سلاح المعارضين السابقين الذين حاربوا الزعيم الراحل معمر القذافي في عام 2011 ويعاني البرلمان من انقسامات داخلية عميقة حدت من قدرة طرابلس على ممارسة السلطة. واستقال رئيس الوزراء المؤقت الأسبوع الماضي. ويواجه البرلمان انقسامات عميقة زادت من تقويض سلطة طرابلس. وفي الأسبوع الماضي قدّم رئيس الوزراء المؤقت استقالته بعد شهر واحد فقط من توليه المنصب قائلاً إن مسلحين حاولوا مهاجمة عائلته. وزادت أيضاً أعمال العنف العشوائية. وفي ديسمبر قتل مدرس أمريكي بالرصاص في بنغازي وفي يناير قتل رجل بريطاني وامرأة نيوزيلندية بطريقة الإعدام على الشاطئ في الغرب.