أعلن رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد بنتن أن «مجلس إدارة المؤسسة وافق على تحويل ثلاثة قطاعات في المؤسسة إلى شركات، وذلك وفق استراتيجية التخصيص التي ينتهجها البريد السعودي، بدءا من قطاع البريد الممتاز، وقطاع الحوالات المالية، الذي بدأ أعماله التجريبية»، موضحا أن «المؤسسة أطلقت برنامج الحوالات المالية بشكل تجريبي قبل تسعة أشهر. وأضاف بنتن، على هامش حفل تسليم المملكة شهادة الجودة العالمية في حقل العنونة المعيارية، أن البريد السعودي وقع اتفاقية مع وزارة الداخلية، لتسليم وثائق المواطنين والمقيمين، وقال: «بدأنا عملية تسليم الوثائق، وقريبا ستنضم الجوازات والأحوال المدنية إلى هذه الخدمات التي يقدمها البريد السعودي تطبيقا لمفهوم الحكومة الإلكترونية». وشدد بنتن على أهمية العنوان الوطني الموحد، كجزء رئيس من الشخصية القانونية والاعتبارية للأفراد والمؤسسات، ومتطلب أساس للحصول على خدمات الحكومة الإلكترونية وتجارة الإنترنت، موضحاً أن مجلس الوزراء أعطى مهلة خمس سنوات للتسجيل في العنوان الوطني الموحد، كجزء من الشخصية القانونية، وبعد ذلك سيكون إلزاميا». وأضاف «تنفيذاً لاستراتيجية مؤسسة البريد السعودي في التوسع والنمو؛ تقود المؤسسة حالياً اتحاد جوراء للاتصالات الذي حصل على ترخيص مشغل للهاتف «الجوال»، وستنطلق الشركة الوليدة كشركة اتصالات جديدة في السوق السعودي. وأضاف أن البريد السعودي يملك أكبر شبكة نقل لوجستي في المملكة وهي شركة ناقل، التي تساهم في توفير بنية تحتية للاقتصاد والمجتمع في مجال قطع الغيار والنقل اللوجستي وصناعة الملابس والغذائية التي تعتمد على النقل البريدي بين فروعها في كافة أنحاء المملكة»، موضحا أن «هناك خططا لتحويل مكاتب البريد لمراكز الخدمة المتكاملة لجميع احتياجات المستفيد، حيث يملك البريد السعودي أكبر شبكات مترابطة للمكاتب البريدية والتوزيع والنقل في كافة أنحاء المملكة». ومن جانبه، أكد رئيس الاتحاد العالمي للبريد الدولي بشار حسين أن دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين لصناعة البريد في المملكة العربية السعودية جعل مؤسسة البريد السعودي تنتقل من مشغل تقليدي إلى مؤسسة بريدية متطورة، تقدم خدمات الحكومة الإلكترونية وكذلك التجارة الإلكترونية التي يتجاوز حجمها عالمياً أكثر من تريليوني دولار. وقال حسين لدى زيارته الرياض أمس لتسليم المملكة شهادة الجودة العالمية، أن البريد السعودي يقود عددا من المبادرات لتطوير الشبكة العالمية البريدية، ويساعد في تطوير الخدمات البريدية، مشيراً إلى أن السعودية حصلت على تقدير البريد العالمي والدول المشاركة في الاتحاد، نظير تأسيس المملكة لنظام العنونة الوطني، الذي يعد من أبرز الأنظمة المستخدمة عالمياً، الذي يؤسس لخدمات بريدية غير تقليدية».