كشف محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي عن إعداد مواصفة قياسية تم اعتمادها بالتعاون مع مؤسسة البريد السعودي للعنونة البريدية 2777/2009 ضمن منظومة نقل العلوم والتقنية والابتكار تقييس، جودة، معايير لتلبية الاحتياجات الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة. وأبان القصبي خلال زيارته أمس الأول مع عدد من المسؤولين في الهيئة لمؤسسة البريد السعودي أن المواصفة القياسية تقوم على معايير عالمية واستخدامات تكنولوجيا المعلومات لتحويل الصندوق البريدي من الرؤية التقليدية إلى رؤية عالمية تستند على المعرفة والتقنيات الحديثة، مثل نظم المعلومات الجغرافية الرقمية وربطها مع العنونة البريدية بشكل الكتروني بما يصب في خدمة العملاء والتعرف على العناوين البريدية بكل يسر وسهولة، كما اعتبرها نموذجا وطنيا وأساسيا لبناء البنية التحتية للمشاريع الوطنية وعنصرا مهما لتفعيل تطبيقات التعاملات الالكترونية، حيث حظيت باهتمام دولي كبير وكانت تجربة المملكة من التجارب الدولية الرائدة في مجال العنونة البريدية. وأوضح أن الزيارة تهدف إلى تعزيز وترسيخ آفاق التعاون المشترك بين الهيئة والبريد السعودي، وخاصة في مجال إعداد مشروع مواصفات قياسية سعودية، منها ما يتعلق بالصناديق البريدية في محل الإقامة لإعطاء الخيارات للعملاء في اختيار وتركيب التي تناسبهم وفقا لهذه المواصفة، بالإضافة إلى المواصفات الأخرى المتعلقة بالخدمات وأسلوب تقديمها. وشملت الزيارة جولة لوفد الهيئة والوقوف على أنظمة البريد السعودي المختلفة، ومن ضمنها استخدامات وتطبيقات أنظمة المعلومات الجغرافية المعتمدة على الترقيم الوطني الموحد للعنونة البريدية، إلى جانب الاطلاع على الخدمات في المجالات المختلفة والتطورات التي يشهدها البريد السعودي. وأبدى المحافظ إعجابه بالانجازات التي حققها البريد لتقديم أفضل الخدمات للمستفيدين وفق أرقى معايير الجودة والمساهمة في تلبية الاحتياجات الوطنية لتحقيق التنمية الشاملة في ظل توجيهات القيادة الرشيدة. من جانبه، شكر رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد بنتن المحافظ على الزيارة، موضحا أن المؤسسة سخرت جميع الإمكانات المتاحة لها، لتنفيذ العنوان الوطني بحسب المواصفة القياسية المعتمدة من الهيئة، وأنها قطعت شوطا كبيرا في بناء البنية التحتية والشبكات البريدية والنقل، بما يخدم نحو 6000 نقطة بريدية في كافة مناطق ومدن المملكة، مؤكدا أن هذه الخطوات ساهمت في تسريع عمل الحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية التي يطبقها البريد السعودي واستفادت منها العديد من الجهات الحكومية والخاصة.