قام معالي الدكتور سعد بن عثمان القصبي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة يرافقه عدد من المسؤولين في الهيئة، بزيارة لمؤسسة البريد السعودي وكان في استقبال معاليه والوفد المرافق له معالي رئيس البريد السعودي الدكتور محمد صالح بنتن وكبار المسؤولين في المؤسسة، الأسبوع الماضي. وأبدى د. القصبي اعتزازه بهذه الزيارة التي تهدف إلى تعزيز وترسيخ آفاق التعاون المشترك بين الهيئة والبريد السعودي، وخاصة في مجال إعداد مشروع مواصفات قياسية سعودية منها ما يتعلق بالصناديق البريدية في محل الإقامة لإعطاء الخيارات للعملاء في اختيار وتركيب الصناديق التي تناسبهم وفقاً لهذه المواصفة القياسية السعودية, إضافة إلى المواصفات الأخرى المتعلقة بالخدمات وأسلوب تقديمها. وتقوم المواصفة القياسية على معايير عالمية واستخدامات تكنولوجيا المعلومات لتحويل الصندوق البريدي من الرؤية التقليدية، إلى رؤية عالمية تستند على المعرفة والتقنيات الحديثة مثل نظم المعلومات الجغرافية الرقمية وربطها مع العنونة البريدية بشكل إلكتروني بما يصب في خدمة العملاء والتعرف على العناوين البريدية بكل يسر وسهولة. وأكد الدكتور القصبي أن هذه الجهود تأتي استمراراً للتعاون البناء بين الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة ومؤسسة البريد السعودي التي أثمرت عن إعداد المواصفة القياسية السعودية للعنونة البريدية (2777/2009) ضمن منظومة نقل العلوم والتقنية والابتكار « تقييس - جودة - معايير» لتلبية الاحتياجات الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة. وتعتبر العنونة البريدية نموذجاً وطنياً وأساسياً لبناء البنية التحتية للمشروعات الوطنية وعنصراً مهماً لتفعيل تطبيقات التعاملات الإلكترونية، وحظيت باهتمام دولي كبير، حيث كانت تجربة المملكة من التجارب الدولية الرائدة في مجال العنونة البريدية. وشملت الزيارة جولة لوفد الهيئة والوقوف على أنظمة البريد السعودي المختلفة ومن ضمنها استخدامات وتطبيقات أنظمة المعلومات الجغرافية المعتمدة على الترقيم الوطني الموحد للعنونة البريدية إلى جانب الاطلاع على الخدمات البريدية في المجالات المختلفة والتطورات التي يشهدها البريد السعودي. من جانبه شكر معالي الدكتور محمد بنتن معالي المحافظ على هذه الزيارة، وأوضح أن مؤسسة البريد السعودي سخرت جميع الإمكانات المتاحة لها، لتنفيذ العنوان الوطني بحسب المواصفة القياسية المعتمدة من الهيئة. وبين أن مؤسسة البريد السعودي قطعت شوطا كبيراً في بناء البنية التحتية والشبكات البريدية والنقل، ويخدم نحو 6000 نقطة بريدية في كل مناطق ومدن المملكة، مؤكدا أن هذه الخطوات أسهمت في تسريع عمل الحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية التي يطبقها البريد السعودي واستفادت منها العديد من الجهات الحكومية والخاصة.