من جهة معتمة، هو عنوان الديوان الجديد للشاعر إبراهيم زولي الصادر مؤخراً عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر في القاهرة. العمل هو السابع منذ بداية مشروعه الشعري، الذي استهلّه في العام 1996م بديوان «رويداً باتجاه الأرض» تبعه بعدة إصدارات هي: أول الرؤيا، الأجساد تسقط في البنفسج، تأخذه من يديه النهارات، رجال يجوبون أعضاءنا، قصائد ضالة – كائنات تمارس شعيرة الفوضى. جاء الديوان في 107 صفحات، وضمّ إحدى وثلاثين قصيدة، منها: تطلّ عليه شياطينه، على حافة الفجر، عزلة فاجرة، داخل الحجرة العائلية، لا خلاص من الرقص، فقرهم باسط ذراعيه. نقرأ على الغلاف الخلفي للكتاب: (ربما تقبل الآن/ في ساعة السهو/ أو تتساقط في دمعة المحبطين/ تقاسمنا لغة تتراكض في ساحة خالية/ لغة من نخيلّ وشوق مصفّى/ ستأتي على غيمة تتخفّى بذاكرتي/ سأعدّ المساءات وحدي/ أزخرف آنية الكلمات/ فإن حضر الليل وشّحته بالنعاس/ داخل الحجرة العائلية / يفترس الشعر أظفاره/ والشبابيك نائمة/ يدها في الفراغ معلّقة. ليس لي بهجة في العشيّ سواك/ أريد أقلّ القليل/ وتأويل نصف الكلام. رواية جديدة للكاتبة العراقية تضيفها إلى المكتبة بعد عدد من الروايات والكتب، التي صدرت لها عن الناشر نفسه ومنها «أقصى الحديقة – قصص» 2013، «زينب وماري وياسمين – رواية» 2013، «العيون السود – رواية» 2011، «حفيد البي بي سي – رواية» 2011، «حلم وردي فاتح اللون – رواية» 2009. يقول الدكتور حاتم الصكر في تقييمه لأدب ميسلون هادي: (هنا نحن إزاء سرد ينبثق من موضوعه وأسلوبه بتضام واصطفاف يجعل متن السرد موقفاً ورؤية ووعياً بعالم بقدم معروضاته المغرية أمام أعين الساردين. لكنه يخبئ أسراره عمن لا يراه عميقاً ويتأمله ويمثله فنياً بعد أن قام بتمثله واستيعاب زواياه وخفاياه، بدل الاكتفاء بسطوحه وظواهره العابرة ومظاهره الخارجية. أما د. نادية العزاوي فتقول: (يمثل الطريق ملمحاً مكانياً مهماً في أعمال ميسلون هادي، فهو يجمع بين قيم التغيير والتحول من جهة، والثبات من جهة أخرى، الأمر الذي يمنح السارد فيه ضروباً لذيذة من الدهشة والمتعة في الاكتشاف المفاجئ والغريب والطارئ عليه». ينتمي الشاعر الفلسطيني منذر عامر إلى جيل السبعينيات وقد صدرت أعماله الشعرية الكاملة حديثاً (2014) في مجلد يحتوي على 968 صفحة من القطع المتوسط. وبلغة شعرية أيضاً يذيل الشاعر أعماله بالفقرة التالية: «على نسق واحد مع الكتابة المضواة، تشرع القصيدة في انحيازها المطلق إلى رؤية تأتي من فرح لا يتوالد إلا من داخل مسيج بليلك ممهور بنار مؤنثة، تأخذني بعيداً عن اختراق التداعي إلى رماد لا تبوح بمثله، حتى الأسئلة المفصولة عن جدواها. يمثل هذا النسق المشبه بأرجوان اللغة، تحل روح القصيدة بي في همس محتوم باعتراف أبدي: لا أملك من نفسي إلا نفسي، وبعضاً من وميض لامرأة، لا تفسر في الأعالي، إلا كما يفسر المطر المنثال على أجنحة الشجر. حتى الكتابة تتيه في فصول عجزها خشية السقوط في آبار ليس في جوفها غير أتربة وغبار، يبددان المعنى قبل تكونه الأول في المجهول».