قال وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية عضو اللجنة العلمية للأمراض المعدية الدكتور عبدالله العسيري إن اللجنة العلمية للأمراض المعدية أكدت أن فيروس كورونا لا ينتقل بين البشر بسهولة، ويحتاج إلى مخالطة مباشرة مع مصاب بالتهاب رئوي، وهو الأمر الذي يفسر عدم ملاحظتهم لأي حالات مرتبطة بالتجمعات البشرية مثل الحج والعمرة أو في المدارس وملاعب كرة القدم. وحول مدى تأثير تغيير الأجواء في المملكة بزيادة أعداد الإصابة بالفيروس قال العسيري إن الأمر غير واضح حتى الآن ولكننا واجهنا زيادة في عدد الحالات في نفس التوقيت تقريباً في العام الماضي في نهاية فصل الشتاء. وعن سبب عودة الفيروس خلال هذه الفترة، أكد أن «الفيروس لم يختف أصلاً لكي يعود، فهناك حالات تسجل كل شهر ويعلن عنها عند تأكيدها». وتفاعلاً مع متصلي المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة ورداً على الأسئلة التي وردت للمركز على الهاتف المجاني 8002494444 وحساب الوزارة في تويتر @SaudiMOH فقد أكد العسيري أنه «لم يتم إغلاق فعلي لأي مستشفى في جدة بسبب فيروس كورونا، وإنما كان هناك تنسيق لتوجيه بعض الحالات الإسعافية لمستشفيات أخرى لإعطاء الفرصة لعمليات التطهير الكلي لفرق الطوارئ في مستشفى الملك فهد بجدة وعاد الآن للعمل بطاقتها الكاملة». مبيناً أن الوزارة تبذل كل ما تستطيع لإيصال المعلومات الصحيحة عبر قنواتها الرسمية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن الوزارة لديها اتجاهان عريضان للوقاية من انتقال فيروس الكورونا، الاتجاه الأول هو التنسيق مع الوزارات المعنية لمعرفة مدى انتشار الفيروس في الحيوانات وخصائص الحيوانات الحاملة والناقلة للمرض واتخاذ الإجرءات الوقائية المطلوبة بناء على ذلك، والاتجاه الآخر يُعنى بالتشخيص الدقيق للحالات المصابة وعزلها وعلاجها لمنع انتقال الفيروس إلى المخالطين والعاملين الصحيين، كذلك تعمل الوزارة على تشديد إجراءات منع انتقال العدوى في المنشآت الصحية. واختتم الدكتور عبدالله العسيري أن تطوير لقاح لفيروسات الكورونا صعب من حيث التقنية رغم المحاولات الجارية في هذا الصدد، لذلك تتركز الجهود الحالية على الوقاية وتقييم الأساليب العلاجية المتوفرة فيما تستمر الأبحاث لتطوير اللقاح للإنسان والحيوان.