أكدت مصادر ل «الشرق» أن أربع شركات تعمل في قطاع التأمين بدأت الإجراءات الأولية للتفاوض حول الوصول للاندماج بينها خلال 3 أعوام بإشراف مباشر من مؤسسة النقد وتستهدف الشركات بناء كيانين ضخمين بالشراكة مع شركات أوروبية متخصصة في حال صدور الخطابات الملزمة بالعروض. وتسعى الشركات المتعثرة للتوجة نحو الاندماج فعلياً بعد أن ألمح مساهمون كبار برغبتهم في رفض توصيات متوقعة لإدارة الشركات برفع رؤوس الأموال للخروج من الخسائر التاريخية المتراكمة خلال الأسابيع المقبلة. وأفصح مسؤول تنفيذي في إحدى الشركات «طلب عدم الكشف عن هويته « أن «ساما» قدمت وعوداً للشركات بالمشاركة في ترتيب العمليات الأولية للاندماج وفقاً لنظام هيئة سوق المال . وتابع أن القرارات الحكومية الصادرة بالتأمين على زوار المملكة والمعتمرين ستحد من الخسائر المتفاقمة حيث تعد محفزاً جديداً باعتبارها منتجا جديدا لإنقاذ الشركات من تفاقم الخطر . وتوقع أن تتطلب عمليات الاندماج أقل من 3 سنوات لتطابق الشركات هيكلياً ولطبيعتها المتشابهة سواءً في القطاع الذي تعمل فيه أو تقديم ذات المنتجات للأسواق رغم كثرة الشركات . مشيراً إلى أن التفاوض المبدئي غير الملزم يتطلب التباحث مع المستشار المالي لكل شركة لبدء تقديم طلبات العرض . مؤكداً أن الشركات سوف تعلن عن أي تطورات لكافة المساهمين بعدالة وفي وقتها لأن التفاوض لم يكتسب الصفة القطعية، ويجب أن يراعي نظام حماية المنافسة السعودي . وأكد أن الشركات ستتفق على تعيين بيوت خبرة عالمية لبدء الفحص النافي للجهالة عند العرض الرسمي . بدوره حذر المتخصص في الشأن التأميني الدكتور ،عبدالله المغلوث، شركات التأمين من مغبة الدخول في محاولات جديدة لرفع رؤؤس الأموال لما لها من أضرار مستقبلية سواء على المساهمين أو على القطاع ككل، لكونها حلول مؤقتة لتفادي الإيقاف من التداول . وأضاف أن مؤسسة النقد أوصت الشركات بالاندماجات أكثر من رفع رأس المال لتجاوز المرحلة الحالية لما يتطلب من التوسع في الخدمات والمنتجات على كافة وسائل النقل والممتلكات مضيفاً أن «ساما» لن ترخص لشركات جديدة قبل السيطرة على السوق التأميني السعودي الذي يعاني إدارياً وهيكلياً ومالياً بالإضافة إلى قلة المنتجات وغياب الجهة المشرفة على القطاع الذي يحتوي على 35 شركة. مؤكداً أن بدء المفاوضات الأولية بين الشركات الأربع سيكون مؤشراً إيجابياً لبناء القطاع على أسس متينة تساعده للنهوض بدوره في السوق المتعطش للتغطيات التأمينية. وقال إن دخول المصارف برعاية لشركات التأمين لم تخرجها من دائرة الخسائر بسبب محدودية المنتجات ولفت إلى أن «ساما» عقدت عدة اجتماعات مع مجالس إدارات الشركات التي تلقت خسائر كبيرة خاصة خلال عام 2013 م خلال الأسابيع الماضية، حيث ألزمتهم بالتوصل للحلول قبل نهاية العام الحالي .