استولى المهاجمون الموالون لروسيا الذين احتلوا صباح أمس مركزا للشرطة في مدينة سلافيانسك في شرق أوكرانيا، على مقر أجهزة الأمن في المدينة نفسها بعد الظهر، كما ذكرت الشرطة. وقالت شرطة منطقة دونيتسك التي تضم سلافيانسك في بيان إن «المجموعة المسلحة نفسها التي استولت على مركز الشرطة في المنطقة، استولت على مبنى الأجهزة الأمنية». وذكرت الشرطة ورئيس بلدية سلافيانسك أن المهامجمين أتوا من مدينة دونيتسك الكبيرة التي تبعد ستين كلم عن سلافيانسك ويسيطر فيها انفصاليون منذ حوالي أسبوع على مقر الإدارة الإقليمية. من جهة أخرى، تظاهر مئات الناشطين الموالين لروسيا بعد ظهر السبت أمام مقر الشرطة في دونيتسك. ولم يكن المتظاهرون مسلحين، وأكدوا أنهم لا ينوون مهاجمة المبنى لكنهم يريدون إجراء «مفاوضات» مع مسؤولي الشرطة. ويسيطر مهاجمون موالون لروسيا بعضهم مسلح، منذ أسبوع على مبنى الإدارة الإقليمية في دونيتسك ومبنى أجهزة الأمن في لوغانسك إحدى مدن شرق أكرانيا الناطق باللغة الروسية التي تبعد عشرات الكيلومترات عن الحدود الروسية. وفي سياق متصل نقل عن أندريه كوبوليف الرئيس التنفيذي لشركة نفتوجاس التابعة للدولة في أوكرانيا قوله أمس إن الشركة علقت مدفوعات الغاز لروسيا لحين انتهاء محادثات التسعير. ورفعت روسيا التي أغضبت القوى الغربية بضم شبه جزيرة القرم الشهر الماضي سعر الغاز الذي تبيعه لكييف وقالت موسكو إن كييف مدينة بمبلغ 2.2 مليار دولار عن إمدادات الغاز وإنها لم تسدد المبالغ المستحقة في موعدها. وفي وقت سابق من الشهر الجاري رفعت جازبروم عملاق قطاع الغاز في روسيا سعر الغاز إلى 485 دولارا لكل ألف متر مكعب من 268 دولارا في الربع الأول وقالت إن كييف لم يعد لها الحق في التمتع بالخصوم السابقة. وصرح كوبوليف في مقابلة مع صحيفة زيركالو نيدلي الأسبوعية» ترتبط مشكلة السداد ارتباطا مباشرا ببقاء سعر الغاز عند مستواه في الربع الأول» في إشارة إلى سعر 268 دولارا لكل ألف متر مكعب. وتابع «لا نري سببا لتعديل السعر. نرى أن السعر حول 500 دولار غير متناسب مع السوق وغير مبرر وغير مقبول. بالتالي علقنا المدفوعات خلال فترة التفاوض على السعر». وتحصل كييف على نصف احتياجاتها من الغاز من موسكو ويضخ جزء كبير من الغاز الذي تحصل عليه أوروبا من روسيا عبر أراضي أوكرانيا.