كييف، واشنطن - أ ف ب، رويترز – دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السلطات الجديدة في كييف إلى «عدم تنفيذ خطوات لا يمكن إصلاحها» ضد المحتجين الموالين لبلاده الذين يحتلون مقارّ رسمية شرق أوكرانيا، ما شكَّل لهجة تحذير مباشرة لكييف، التي منحت «الانفصاليين» 48 ساعة لإخلاء المباني «المحتلة»، ونشرت آليات في محيط مقر أمن الدولة بمدينة لوغانسك، ومقر الإدارة الإقليمية في دونيتسك (للمزيد). وحض بوتين الأطراف المعنية على الاستجابة لمبادرة وزير الخارجية سيرغي لافروف في إجراء حوار، في حين شككت الولاياتالمتحدة بنتائج اجتماع رباعي مع روسياوأوكرانيا والاتحاد الأوروبي في أوروبا الأسبوع المقبل لمحاولة حل أزمة أوكرانيا. وقالت مساعدة وزير الخارجية لشؤون أوروبا فكتوريا نولاند: «ليست لدينا توقعات كبيرة من هذه المحادثات، لكننا نرى أنه من المهم جداً إبقاء باب الديبلوماسية مفتوحاً». وفي محاولة لتهدئة مخاوف كييف والغرب من تحركات القوات الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا، أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن «لا أسباب للقلق، لأننا لا ننوي تنفيذ تحركات استثنائية وغير معلن عنها على الحدود. كما أن طلعات التفتيش الجوي التي أُجريت في إطار اتفاق السماء المفتوحة فوق أراضينا في آذار (مارس) الماضي أثبتت صحة تأكيداتنا». وأشار لافروف إلى أن بلاده لم تتلقَّ توضيحات طلبتها من واشنطن حول معلومات عن استعانة كييف بشركات حماية خاصة أميركية لقمع المحتجين الموالين لروسيا شرق أوكرانيا. وفي تطور جديد بعد إعلان كييف تجميد استيراد الغاز الروسي احتجاجاً على رفع موسكو الأسعار نحو ضعفين، أوعز بوتين خلال اجتماع حكومي بقطع إمدادات الغاز عن كييف إذا عجزت عن سداد ديون تقدرها موسكو بنحو 11 بليون دولار. وقال: «سيحصل الأوكرانيون على قدر إمكاناتهم في الدفع»، مضيفاً: «اعترفت أوروبا بالسلطات الجديدة في كييف، لكنها لم تدفع لها دولاراً واحداً، بينما تواصل روسيا مد يد العون لأوكرانيا، وهذا وضع لا يمكن أن يستمر إلى الأبد». إلى ذلك، أعلنت النسخة الروسية لإذاعة «صوت أميركا» أنها ستصمت ابتداءً من اليوم، بعد رفض موسكو تمديد ترخيص عملها.