لم يجد الاتفاقيون سوى العودة إلى أرشيف ذكريات فريقهم الأول لكرة القدم على أمل تناسي مرارة الهبوط إلى دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى للمحترفين. حيث تصدر الحديث عن الماضي الجميل لفارس الدهناء مجالس عشاق ومحبي النادي الذين ما زالوا تحت تأثير صدمة الوداع الحزين لفريق كان في يوم من الأيام منافساً عنيداً تعمل له الفرق ألف حساب. وأصبح الماضي هو السلوى للاتفاقيين الذين استفاقوا على واقع حزين فرضته النتائج المتواضعة للفريق هذا الموسم، وبدأ كثيرون يقلبون في أوراق الذكريات التي تصدرها نجوم كبار وضعوا بصمتهم في النادي، وحققوا إنجازات ما زالت عالقة في الأذهان، وفي مقدمتهم خليل الزياني الذي نجح كلاعب ومدرب في صناعة أمجاد الاتفاق، وأيضا لم ينس الاتفاقيون في غمرة أحزانهم نجوما صالوا وجالوا وحققوا بطولات محلية وخليجية وعربية، بدءاً بجيل صالح خليفة، سلمان النمشان، عبدالله صالح، سعدون حمود، زكي الصالح، عمر باخشوين، مروان الشيحة، ومرورا بجيل صالح بشير، علي ويحيى الشهري، سياف البيشي، يوسف السالم، ومروراً بجيل «النكبة» الذي شهد هبوط الفريق للمرة الأولى في تاريخه. أعاد هبوط النادي العريق إلى مصاف دوري الدرجة الأولى للمرة الأولى في تأريخه، الماضي الجميل الذي رسم الابتسامة الأولى للكرة السعودية على المستوى الخارجي، بعد أن ضم في خزينته عدداً من الإنجازات كانت بدايتها، لقب الدوري السعودي لمرتين، وكأس الاتحاد السعودي لثلاث مرات وكأس الأندية الخليجية لثلاث مرات، وكأس الأندية العربية لمرتين، وضل من ذلك الحين وأحدا من أهم الفرق السعودية المصدرة لنجوم كرة القدم على مستوى الأندية والمنتخبات. وعلى الرغم من مرارة الهبوط إلا أن كثيراً من الاتفاقيين أعادت هذه الصاعقة ترتيب أوراقهم من جديد لإعادة التكاتف من قبل جميع أبناء فارس الدهناء من لاعبين قدامى وشرفيين بعد أن أبتعدوا كثيرا عن النادي خلال الفترة الماضية التي اقتنعوا من خلالها في كافة المشاركات التي يوجد بها الفريق.