في العاشر من إبريل ولدت، في بلدٍ غير موجودٍ على الخارطة، بلدٍ صغيرٍ، صغيرٍ جداً، ومعتدٍّ بنفسه.. ليست هذه قضيتي الآن؛ في العاشر من إبريل، أيضاً، حدَّدَ الكوريون موعد ضربةٍ نوويةٍ لأمريكا، هل يفعلها كيم جونج أون، ويرسلُ صاروخاً نووياً؟ لستُ كورياً لأفهم أسباب الضَّربة والتاريخ. كيف هو العاشر من إبريل مثلاً في باريس؟ هل تمطرُ، ما زالت، على شاعرها الغريب (سيزر باييخو)، كيف هو في أوتاوا؟ في مونتريال، والمسافة بينهما قلب صديقين أي انتحالاتٍ تفتح أقواس ذاكرة الأربعينيين -مثلي- وتترك بياضاً أوسع في قصائدهم كيف هو العالم في العاشرِ من إبريل؟ في الصّين، أو المغرب، أو جزيرة ڤيجي.. خالٍ من فكرة الوطن والانتماء؟ أي تمارين للحياة، والموت يمارسها النّاس في مساحاتهم الضيقة جداً؟ الأضيق من قصيدةٍ تولد في العاشرِ من إبريل؛ وتنتهي في اليوم ذاته، اليوم الذي ولدتُ فيه، في بلدٍ غير موجودٍ على الخارطة، مجرّد أسطورة، أو مزحةٍ ثقيلةٍ أعرف ذلك، أعرفه تماماً، ومتأكّدٌ منه، لأنني من هناك!