على الرغم من أن فيلم «كوين» لم يتجاوز الخمس دقائق، إلا أنه يحاكي واقع بعض المبتعثين السعوديين، الذين قد يواجهون ظروفا صعبة، تضطرهم حسب رؤية مؤلف الفيلم ومخرجه، إلى التسول. فيلم «كوين»، أو «عملة معدنية»، يحكي قصة مبتعث سعودي لم يتمكن من النجاح في الدراسة فتوقفت مبالغ المنحة الدراسية عنه، مما دفعه إلى أن يعيش في الشارع ويتسول، ولكن الأمر ينتهي بسلام بعد أن يلجا إلى جمعية الطلبة السعوديين في مدينته، التي توفر له الحل المناسب. «الشرق» حاورت مؤلف ومخرج، المهند الكدم، وهو خريج كلية تصاميم البيئة من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، و يدرس حاليا إنتاج أفلام بمدرسة فانكوفر للأفلام في كندا، للحديث عن الفيلم، وعن تجربته في مجال الأفلام. - يتحدث الفيلم عن أهمية تواصل المبتعث مع جمعية الطلبة السعوديين والاستفادة من إمكاناتها وخصوصا في المشكلات القانونية أو الأمور اللامنهجية، حيث تم عرض المشكلة بأسلوب خيالي مستنداً لإحدى النظريات الفيزيائية التي تقول إن هناك أبعاداً غير الأبعاد الرياضية المحسوسة (الطول والعرض والارتفاع)، هذا البعد هو بعد الاحتمالات، حيث إنه عندما يواجه الإنسان أية حالة تضطره للاختيار بين عدة احتمالات، فسيكون هناك نسخ عديدة من الإنسان تعيش كل واحد من هذه الخيارات، وهذا ما حدث للمبتعث في الفيلم، حيث إن نسخة منه ذهبت للنادي السعودي وعالجت وضعها، بينما النسخة الأخرى التي لم تذهب للنادي السعودي واجهت بعض المشكلات. فكان دور الجمعية هو معالجة النسخة التي واجهت المشكلة بتغيير مسارها الزمني ليطابق النسخة التي زارت الجمعية. - عندما طلبت مني الجمعية تنفيذ هذا العمل أقمنا لقاء مع بعض الإداريين، وتم عرض عديد من الحالات التي مرت على الجمعية، وكان هناك عدد كبير من الحالات التي تُعد غريبة وخيالية بتفاصيلها، ولكنها مع الأسف واقعة ومرصودة من ضمن الحالات التي أشرفت عليها الجمعية وساعدت في حلها. - لا، كان لي عدد من الأفلام أشهرها فيلم «أوباما أطلق حميدان»، الموجه للرئيس الأمريكي باراك أوباما حول قضية السجين السعودي حميدان التركي، بمشاركة عدد من المشايخ والإعلاميين السعوديين، وفيلم يتحدث عن سيول جدة والحلول المقترحة لها من مشاهير وأعيان مدينة جدة، وأيضا عدد من الأفلام التي شاركت في مسابقات عالمية وحققت جوائز منها: فيلم «Let us eat together»، الحاصل على المركز الثاني على مستوى العالم في مسابقة مايكروسوفت (كأس التخيل) لعام 2010م، فيلم «الخروج من البيضة» الفائز بجائزة لجنة التحكيم في مسابقة قناة «المجد» للأفلام القصيرة (الشاشة لك)، فيلم «دقيقة من عمري» الفائز بجائزة المركز الثاني وجائزة أفضل سيناريو في مسابقة قناة «المجد» للأفلام القصيرة (الشاشة لك)، فيلم « I Am 3 Parts Artist and 1 Part Caffeine» الفائز في مسابقة مدرسة فانكوفر للأفلام. وغيرها من الأفلام مثل «الحج رحلة نقاء»، «السارية»، وكليب «ليبقى النور بأمتنا». - جمعية الطلبة السعوديين في فانكوفر. - أتمنى فعلا ألا يصل أي مبتعث لهذه الحالة، وبحسب ما ذكر لي إداريو الجمعية أن هناك حالات يصعب معالجتها من قبل الأفراد وتحتاج تدخلاً رسميا من الملحقية بالذات في المشكلات القانونية، وهنا يظهر دور الجمعية، حيث يقوم بإيصال الحالات إلى الملحقية ومعالجتها في أسرع وقت. - أتمنى من المبتعثين التواصل مع الجمعيات الطلابية والاستفادة من الخدمات المقدمة، وأيضا التطوع في برامجها، لأنها من الطلاب وإلى الطلاب. أتمنى أن تتغير النظرة التقليدية عن الأندية والجمعيات الطلابية، فهي ليست أماكن ترفيهية فقط، لكنها أيضا بيت للطالب يستفيد منه علميا وثقافيا وترفيهيا وقانونيا. - الحمد لله على فضله، وشكرا للزملاء في الجمعية، ولعل هذا التكريم -إن شاء الله- أن يكون داعما للبذل والعطاء ومواصلة لتقديم مزيد من الأعمال التي تلاقي – بإذن الله- إعجاب المشاهدين. - صناعة الأفلام بالنسبة لي شغف وكل عمل أقدمه هو خطوة في سلم الإنجاز الذي أسعى لأن أرتقي به لأعلى المراتب -بإذن الله.