واشنطن - يو بي أي - أعلن مسؤولون على دراية بنتائج إعادة فرز الأصوات لبعض الصناديق في الانتخابات الرئاسية الافغانية الذي تجريه لجنة تابعة للأمم المتحدة أن التحقيق أدى إلى خفض نسبة الأصوات التي حاز عليها الرئيس حامد كرزاي إلى حوالي 47% وهي نتيجة قد تؤدي إلى جولة انتخابية أخرى بينه وبين منافسه عبد الله عبد الله. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية عن المسؤولين أن نتائج الفرز الجديدة ينتظر أن تنتهي بشكل كامل اليوم الجمعة. وكانت النتائج الأولية التي صدرت يوم الثلاثاء اعطت كرزاي أكثر من 54 في المئة من الاصوات الصحيحة التي تم فرزها وهي نسبة تمكنه من تفادي إجراء جولة جديدة من الانتخابات مع منافسه وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله. واشارت الصحيفة إلى ان نتائج التحقيق في الأصوات لها تأثيرها على النقاشات التي تدور في البيت الأبيض حول الاستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان وقد تساعد على إزالة فكرة عدم شرعية الحكومة الأفغانية الشريكة لواشنطن، لكن الوضع قد يكون أسوأ في حال إعادة الانتخابات إذ أن اعتراضاً آخر على نتائج الانتخابات وتشكيكاً فيها قد يتكرر أو حتى أن تلك الانتخابات قد تؤجل لانتهاء فصل الشتاء وذكرت أن سفير أفغانستان لدى واشنطن سعيد جواد قال أمس إنه "من المرجح" إجراء جولة أخرى من الانتخابات، مضيفاً أنه من "المستحيل" القيام بهذه الجولة خلال أسبوعين كما ينص الدستور الأفغاني "لكن أن نؤجله إلى الربيع فإن ذلك سيشكل كارثة"، مشدداً على أن الانتخابات الجديدة يجب أن تحصل خلال شهر من أجل تفادي الإطالة بمدة التشكيك. وأشارت إلى أن الحلفاء الأميركيين وقوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) اعتبروا الشهر الفائت أنه إن كانت ستعاد الانتخابات فيجب إجراءها خلا أول اسبوع من شهر تشرين الثاني'نوفمبر المقبل. واضافت الصحيفة نقلا عن مسؤول امريكي في افغانستان ان بطاقات اقتراع تتضمن اسمي كرزاي وعبد الله عبد الله طبعت في لندن توقعاً لجولة انتخابية جديدة ووصلت إلى بعثة الاممالمتحدة في كابول وان صناديق الاقتراع يتوقع تجهيزها لتوزيعها هذا الأسبوع على المراكز الانتخابية. ونقلت عن مسؤول أميركي اعتباره "أن التحدي الكبير في الانتخابات الجديدة هو الامن"، واشارت إلى ان قائد القوات الاميركية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال أخبر الأممالمتحدة والرئيس الأميركي باراك اوباما أن قواته بدأت تجهيزاتها لحماية الجولة الانتخابية الجديدة. واشارت إلى أن كرزاي تذمر من التدخل الغربي في عملية التحقيق في حين أظهر عبد الله ثقته بها. ولفتت إلى أن وزير الخارجية الأفغاني رانغين دادفار سبانتا قال إن إعادة الانتخابات قد يسبب مشاكل للبلد، مضيفاً "كيف يمكن أن نرغب بجولة أخرى؟ فالمجتمع الدولي يخسر قوات أمن ونحن نخسر قواتنا، وعلينا أن ندفع أموالاً باهظة، والوضع الأمني سيكون أسوأ".