قالت مصادر قضائية اليوم السبت إن لبنان أتهم قيادياً علويًا بارزاً و11 شخصاً آخرين بالانتماء إلى"تنظيم ارهابي مسلح" في إطار مسعى لاحتواء عنف طائفي أججته الحرب في سوريا. وذكرت المصادر القضائية أن 11 شخصاً من بين من وجه إليهم مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية الاتهامات فرواً ولم يقبض عليهم وبينهم رفعت عيد رئيس الحزب العربي الديمقراطي الذي يحظى بدعم كبير من العلويين في طرابلس. وكان منزل عيد من بين المنازل التي داهمها الجيش اللبناني عندما انتشر بأعداد كبيرة في طرابلس يوم الثلاثاء. وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام إن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية وجه لعيد والآخرين اتهامات "بالانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح والإشتراك في أحداث.. في طرابلس وحيازة أسلحة وإثارة النعرات المذهبية والطائفية." وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية أتهم شخصين يشتبه بأنهما متشددان لبنانيان أمس الجمعة بالانتماء إلى جماعة إسلامية تقاتل في سوريا وتربطها صلات بتنظيم القاعدة. ويكافح لبنان الذي لازال يتعافى من حربه الأهلية التي استمرت بين عامي 1975 و1990 لاحتواء عنف أمتد من سوريا إلى داخل حدوده. وقتل أكثر من 150 ألف شخص في الحرب الأهلية السورية التي نشبت قبل ثلاثة أعوام وترك الملايين منازلهم.