تنطلق غدا الأحد في الدمام فعاليات ملتقى التوعية الصحية (وعي 2014) تحت شعار «لأجل أبنائنا»، برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، بمبادرة وتنظيم من مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، في الفترة ما بين 6-8 جمادى الآخرة الجاري في فندق شيراتون الدمام. وقال مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الدكتور صالح الصالحي إن الإدارة أحد شركاء البرنامج، وتسعى حاليا لوضع الخطط والبرامج التي من شأنها أن تقوم بتوعية جميع طلاب المدارس نحو حياة صحية سليمة، ومن ذلك التوعية بمخاطر مرض السمنة، بالإضافة إلى قيام الإدارة بإطلاق برنامج توعوي يمتد طيلة العام يهدف إلى الوقاية من السمنة وتحصين النشء ضد التحديات والأزمات الطارئة في الجوانب الصحية. أما المدير العام لإدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس فأشار إلى أهمية تعزيز التعاون بين الإدارة ومختلف قطاعات الدولة، لا سيما من أجل تثقيف الطلبة وإيصال المعلومات الصحيحة لهم فيما يخص أنماط الحياة الصحية السليمة، مشيرا إلى تسخير كوادر التربية والتعليم من أجل تحقيق هذا الهدف. من جانبه قال المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام المشرف العام على الملتقى الدكتور خالد الشيباني إن «وعي 2014م» يعد أحد المبادرات التي تهدف إلى تفعيل نطاقات التوعية الصحية والوقائية للفرد والمجتمع، مع التركيز على النشء في مراحلهم الدراسية، من خلال عرض وتقديم الدراسات البحثية وتبادل الآراء ومناقشة القضايا المهمة التي تعمل على إنماء مجالات التوعية الصحية، إلى جانب تسخير الخبرات المحلية والعالمية لوضع استراتيجيات الخطط المستقبلية الساعية إلى إحداث التغيرات الجذرية الإيجابية لدى النشء والقائمين على تعليمهم وتوجيههم داخل وخارج المنزل. وأضاف أن التطور الاجتماعي السريع والارتباط الوثيق بالمجتمع العالمي، يحتم علينا البقاء على اطلاع دائم ومستمر في مجال التوعية بالصحة يضمن بقاء ممارساتنا أمراً تنافسياً ذا طابع معلوماتي مُحدّث باستمرار، ومن هنا تبلورت فكرة إطلاق الملتقى لتشمل مشاركة النخب البارزة من أطباء ومختصين وخبراء في التثقيف الصحي من كافة المجالات والتخصصات في داخل المملكة وخارجها، تعزيزا للقائمين على تربية الأجيال القادمة (الأبوين والأسرة والمعلمين والمعلمات والمثقفين الصحيين، والعاملين في مجال الإعلام، وغيرهم من أفراد المجتمع)، ودعماً للفكر التوعوي والمشورة الصحية الهادفة إلى تشجيع النشء على التفاعل مع البرنامج. وسيناقش الملتقى قضايا متعددة في مجال برامج التوعية الصحية للعائلات والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، وبرامج الصحة المدرسية، ومسؤولية وسائل الإعلام الحديثة في التوعية والتثقيف الصحي، ومخاطر استخدام الأجهزة المحمولة بين الأطفال، والتغذية وصحة المجتمع، وتطوير التعليم الصحي في المدارس وتشجيع محو الأمية الصحية، وبرامج الوقاية الصحية، وطرق تكوين إعلام تربوي توعوي للنشء، ومجالات القراءة وتنمية الثقة بالنفس، ودور مهنة التمريض تجاه النشء، والتوعية بمرض سكر الأطفال، وتجارب لمعايشة مرض الصرع، وعديداً من المواضيع المتعلقة بعملية تعزيز ونشر عملية التوعية الجماهيرية بالقضايا الصحية.