أعلنت روسيا أمس الجمعة أن قطاعاً كبيراً من الجنود الأوكرانيين المتمركزين في القرم طلبوا الانضمام إلى القوات المسلحة الروسية. ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، قوله إن ثمانية آلاف أوكراني طلبوا الحصول على جوازات سفر روسية. وأضاف شويجو أن نحو ثلاثة آلاف جندي أوكراني انضموا بالفعل إلى القوات الروسية. ولم يتسن تأكيد الأرقام بشكل مستقل ولم تعلق الحكومة الأوكرانية على الفور على مزاعم شويجو. وسلمت القوات الأوكرانية في القرم الأسبوع الماضي قواعدها لروسيا بعدما حاصرتهم قوات لا تحمل علامات محددة مدججة بالسلاح. وانضمت القرم إلى روسيا الشهر الماضي بعد استفتاء أدانته الدول الغربية. وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال إن عدد الجنود الأوكرانيين في شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود يبلغ 22 ألفاً. وفي كييف، قال رئيس وزراء أوكرانيا، أرسني ياتسينيوك، إن حكومة أوكرانيا ستتمسك بإجراءات تقشف لا تحظى بشعبية «كثمن للاستقلال»، حسب تعبيره. وصوّر ياتسينيوك، في تصريحاتٍ صحفية أمس، ضم روسيا شبه جزيرة القرم باعتباره جزءا من خطة أوسع نطاقا ينفذها بوتين لإعادة فرض السيطرة على الجمهوريات التي استقلت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وربط ياتسينيوك بين ضم روسيا للقرم وحرب شنتها على جمهورية أخرى من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق هي جورجيا في عام 2008، وأشار إلى تعليق أدلى به بوتين في عام 2005 يفيد بأن أكبر كارثة سياسية شهدها القرن العشرين كانت انهيار الاتحاد السوفيتي. وتابع ياتسينيوك «أكبر كوارث هذا القرن ستكون إعادة بعث الاتحاد السوفيتي، والمشكلة أن مثل هذه الأفكار بالغة الخطورة تحظى بتأييد غالبية الشعب الروسي».