في الوقت الذي أكدت فيه مصادر دبلوماسية عراقية أن بغداد تتجه إلى تفاهمات جديدة بشأن العلاقة مع الرياض، دعا سياسيون من كتلة المواطن التابعة ل «المجلس الإسلامي الأعلى» في العراق بزعامة عمار الحكيم إلى إقامة علاقات «طيبة» مع دول الجوار خصوصاً المملكة والحوار معها «لأن الخلافات تضر بمصلحة العراق». وأفاد مصدر دبلوماسي عراقي بأن «هناك إشارات بشأن إمكانية عودة العلاقات بين بغدادوالرياض، متوقعاً أن تعود العلاقات تدريجياً». وقال المصدر إن مشاورات بين نائب رئيس الجمهورية العراقية، خضير الخزاعي، ومسؤولين سعوديين أثمرت عن تفاهمات لطي صفحة الماضي وبداية صفحة جديدة خصوصاً أن العراق مقبل على انتخابات جديدة قد يتغير المشهد السياسي العراقي بعدها. ورفضت الرياض مؤخراً اتهام رئيس الحكومة العراقية للمملكة بدعم التنظيمات الإرهابية واعتبرت أن هذا الاتهام «غير الدقيق» يأتي في إطار محاولة نوري المالكي التغطية على إخفاقاته الداخلية. وكان رئيس المؤتمر الوطني العراقي، أحمد الجلبي، طالب في تصريحات صحفية مطلع أبريل الجاري الحكومة العراقية بالكف عن مهاجمة المملكة العربية السعودية إعلامياً. في السياق نفسه، قال النائب عن كتلة المواطن، جواد البزوني، إن «الكتلة تؤيد إقامة علاقات طيبة مع دول الجوار كلها بما فيها المملكة العربية السعودية»، عادَّاً، في تصريحات صحفية أمس، أن «الخلافات والتصعيد مع أي دولة مجاورة يضر بمصلحة العراق بالدرجة الأولى». من جانبها، تحدثت عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي، صفية السهيل، عما سمته «توجهاً إيجابياً من العراق نحو تعزيز العلاقة الدبلوماسية مع المملكة والانفتاح سياسياً وشعبياً بين البلدين».