تبدأ أرامكو السعودية العمل بأكبر محطة قياس سعودية الصنع تتحكم في كميات وسرعة تدفق النفط إلى المكان المراد الوصول إليه خلال الثلاثة أشهر المقبلة، وكانت أرامكو قد عهدت إلى شركة «أولدرلي الصناعية المحدودة» إنشاء المحطة التي يبلغ وزنها 211.4 طن، وتبلغ طاقتها 550 ألف برميل في اليوم. وتعد «المحطة» أكبر نظام قياس من حيث التصميم والتشكيل والاختبار صنع في السعودية، لصالح شركة «أرامكو السعودية»، وتم تصنيعه من قبل مهندسين سعوديين وأجانب يعملون في الشركة. وأوضحت شركة أولدرلي الصناعية المحدودة ل»الشرق» أن للمحطة وظيفتين، تتمثلان في حساب كمية الزيت الخام السائل الثقيل وتحديد الضغط والحرارة بشكل دقيق، والتحكم في تدفق وكمية البترول الخام من شركة أرامكو إلى المكان المراد إرسال النفط إليه، وذلك عبر أجهزة دقيقة على المحطة وبرامج تحكم فيها عن بُعد، من خلال شبكة كاملة من الحاسبات الآلية ووحدات التحكم. وذكرت الشركة أن أرامكو ستبدأ تشغيل المشروع ودخوله خط الإنتاج بعد ثلاثة أشهر بعد أن تسلمته منها، مبينة أن طول قطر أنابيب النقل في مدخل المحطة يبلغ 48 إنشا، وحجم أنابيب القياس 16 إنشا، بعدد أربعة مسارات قياس في المحطة، إضافة إلى مسار احتياطي. وتتكون المحطة من قسمين، يبلغ طول الأول 18.944 مترا، وعرضه 9.398 مترا، وارتفاعه 4.200 متر، ووزنه 153.7 طن، فيما يبلغ طول القسم الثاني من المحطة 17.121 مترا، وعرضه 6.570 مترا، وارتفاعه ستة أمتار، ويبلغ وزنه 57.7 طن. وأوضحت الشركة (بريطانية الأصل وبدأت العمل في السعودية في 2007م) أن المشروع ضخم ويتم لأول مرة في السعودية تصنيع محطة قياس بهذا الحجم والتطور التكنولوجي، وشمل تصنيعها على التوريد والتصميم والتشكيل والتحكم والبرمجة والاختبار والنقل. وكانت أرامكو السعودية قد وقعت وشركة وادي الظهران، اتفاقية لتوفر أرض في وادي الظهران لإنشاء المقر الرئيس لشركة (واعد)، الذي يعد إحدى أهم مبادرات أرامكو السعودية في دعم ريادة الأعمال بالمملكة. وذلك في مقر جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران، أمس، بحضور الدكتور خالد السلطان مدير الجامعة رئيس مجلس إدارة شركة وادي الظهران للتقنية، والمهندس عبدالله إبراهيم السعدان النائب الأعلى للرئيس للمالية والاستراتيجية والتطوير في أرامكو السعودية. وقد مثّل الجانبان في التوقيع كل من: المدير التنفيذي لخدمات أحياء السكن في أرامكو السعودية هاني أبوخضرا، والدكتور حليم حامد رضوي الرئيس التنفيذي المكلف لشركة وادي الظهران للتقنية. وقال مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران الدكتور خالد السلطان «إن ذلك من شأنه أن يحقق إضافة نوعية ومكملة لمراكز البحوث الموجودة في وادي الظهران للتقنية، والتفاعل بين هذه المراكز مع أساتذة وطلاب الجامعة». وبيَّن السلطان أن هذه الخطوة تؤكد تعزيز أحد أهم شروط الاستقطاب لوادي الظهران للتقنية، وهو التميز النوعي للشركات المنضمة للوادي، حيث تعد أرامكو السعودية شركة رائدة عالمياً في مجال الطاقة، كما أنها تلعب دوراً ريادياً في دعم الاقتصاد الوطني وتتبنى المبادرات لدعم الابتكار وتنمية الشباب. من جانبه، قال المهندس عبدالله السعدان: «إن إنشاء مقر لمركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال (واعد) في وادي الظهران للتقنية سيدعم جهود المركز الرامية إلى تحويل أفكار الشباب في المشاريع الصغيرة إلى واقع استثماري ناجح، وذلك بالتعاون مع مراكز الأبحاث في الوادي والكفاءات العلمية التي تضمها الجامعة».