أقرَّ مدير مطار الملك فهد الدولي المهندس يوسف الظاهري بوجود قصور في بعض خدمات المطار، من بينها السوق الحرة، التي أكد أنها دون المستوى، واعداً بتطوير جذري لجميع الخدمات خلال الفترة المقبلة. وأكد أن «مشكلة مطار الملك فهد تكمن في عدم وجود شركة طيران، يعمل مركز عملياتها في المطار نفسه، كما هو الحال في جميع مطارات الخليج، التي تتمتع بوجود شركات طيران تتبنى تطوير المطارات التي تعمل فيها». وقال إن «الهيئة العامة للطيران المدني استوعبت تلك الفكرة، والدليل على ذلك أن الترخيص الأخير الذي صدر منها، وجه شركة الطيران السعودية الخليجية بأن يكون مركزها في مطار الملك فهد»، موضحاً أنه «تم قطع خطوات في ذلك الأمر، ستساهم في أن يحتل المطار مكانته اللائقة به في وقت قريب، إلى جانب قطع شوط كبير في تسويق خدمات المطار». وأعلن الظاهري عن تحديث وتطوير المخطط العام للمطار، ليلبي المتطلبات التشغيلية لثلاثين سنة مقبلة. وقال: «يشتمل المخطط على بناء مجمعات متعددة، منها مجمع قرية الشحن الجوي، ومجمع الصناعات الخفيفة، ومجمع الطاقة الشمسية ومجمع المعرفة، والمجمع السكني والمجمع التجاري، مع تطوير مبنى صالة المسافرين ومناطق عمليات الطيران من مدارج وممرات فرعية وساحات لوقوف الطائرات». أكد الظاهري أن «الحركة الجوية في المطار شهدت نمواً مضاعفاً خلال السنوات الخمس الأخيرة، مع وجود 35 شركة طيران، تزاول نشاطها من خلاله، وتربطه ب 62 وجهة، منها 50 وجهة خارجية، و12 وجهة داخلية». وتوقع خلال لقاء الثلاثاء في غرفة الشرقية أمس أن «يتجاوز عدد الركاب في المطار 8 ملايين بنهاية العام الجاري، على أن يصل إلى عشرة ملايين خلال عامين أو ثلاثة مقبلة». وذلك: «تطبيقاً لاستراتيجية مبنية على مبادئ وقيم التشغيل التجاري». وأضاف الظاهري أن «حجم خدمات المطار سيشهد زيادة كبيرة بنهاية العام الجاري 2014م ، تتجاوز المساحة المخصصة للأعمال التجارية داخل صالة الركاب، وهي 11.000 متر مربع، وتشمل صالات رجال أعمال جديدة، وأسواقاً حرة، ومطاعم وجبات سريعة عالمية»، داعياً جميع رجال الأعمال وأعضاء الغرفة التجارية في المنطقة، للمشاركة في المنافسات المستقبلية للمطار، واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة فيه، بما يعود بالمصلحة على الجميع». وقال الظاهري إن «سير العمل في إنشاء قرية الشحن في المطار يشهد تقدماً مُرضياً حسب الخطط الموضوعة، وعند اكتمال الصالة، ستتغير صورة مجال الخدمات اللوجستية في منطقة الخليج، وتقوم خمس من كبريات شركات الشحن السريع، بتشييد مقارها الدائمة بقرية الشحن». وأكد أن «إدارة المطار ستعمل على تحديث بنيتها التحتية وتجهيزاتها الأساسية باستغلال منطقة التوسعة المستقبلية في صالة الركاب، وزيادة سعتها الاستيعابية، لتكتمل أعمال التوسعة بنهاية عام 2018م». ومن شأن هذه الخطوة أن تطور أداء المطار، خاصة وهو مقبل على مرحلة التخصيص خلال السنوات المقبلة». وبين الظاهري أن «هناك تحسنا في خدمات الجوازات، وتم دعم المطار ب 50 موظفا جديدا، بالإضافة إلى تحديث أنظمة إنهاء إجراءات المسافرين»، متمنياً العمل مع غرفة الشرقية، لإقناع واستقطاب نسبة أكبر من القطاعات والشركات الكبرى العاملة في المنطقة بحيث يكون مطار الملك فهد محطة السفر والوصول المفضلة لمنسوبيهم».