ينتظر أن يتم تسيير أول رحلة دولية من مطار الأحساء نهاية يناير المقبل، بعد اكتمال جميع التجهيزات الخاصة بتدشين الرحلات الدولية من مطار المنطقة. وأوضح رئيس اللجنة السياحية في غرفة الأحساء عبداللطيف العفالق أن جميع التجهيزات في المطار اكتملت، مشيدا بدعم وتوجيه رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله وحرصه على تذليل كافة الصعاب التي تعيق بدء الرحلات الدولية من مطار المنطقة لتوفير الجهد والوقت على أهالي الأحساء وتجنيبهم المخاطر جراء تنقلهم بين مطارات المملكة والخليج، وأشار إلى أن شركات الطيران أتمت كافة استعدادتها لبدء رحلاتها الدولية حيث تنتظر صدور جدول الرحلات من الهيئة العامة للطيران المدني، وتوقع العفالق أن يتم تدشين الرحلات الدولية في مطار الأحساء نهاية يناير المقبل. وكشفت اللجنة الثلاثية والمكونة من الهيئة العامة للطيران المدني، والمديرية العامة للجوزات ومصلحة الجمارك التي زارت مطار المنطقة نوفمبر الماضي عن جاهزية المطار، وتوقع عضو اللجنة مستشار مدير عام الجمارك عبدالرحمن الخزيم أن يتم تشغيل المطار خلال شهرين، مشيرا إلى أن المطار مهيأ ومعاد تأهيله، سواء على مستوى الصالات أو الخدمات المطلوبة للمسافرين. من جهته أكد عبداللطيف العفالق أن الأحساء ستشهد خلال السنوات المقبلة استثمارات ضخمة في مختلف المجالات، فهناك مدينة سلوى الصناعية، التي ستقام على مساحة 300 مليون متر مربع، والمدينة الصناعية الثانية «النسائية» التي ينتظر أن تستقطب استثمارات تفوق 1,5 مليار ريال، البدء في إنشاء سبعة فنادق تتجاوز استثماراتها مليار ريال، تأسيس شركة العقير السياحية، إنشاء عدد من المجمعات الحديثة، فضلا عن وجود حقل الغوار أكبر حقول النفط بجانب أكثر من 80% من احتياط النفط في المملكة، فالمنطقة تعد وجهة مستقبلية للمستثمرين الذين بحاجة إلى توفير وسائل نقل حديثة من أهمها النقل الجوي، وأشار إلى وجود عروض من عدة شركات تقدمت بطلب تسيير رحلات لها من مطار الأحساء منها فلاي دبي، العربية، القطرية، النيل، عمان، السعيدة اليمنية، نسمة. وأضاف تشير الإحصاءات إلى أن 40% من المسافرين من مطار الملك فهد بالدمام من الأحساء 30% منهم يستغلون رحلات الخطوط القطرية، 12% من ركاب مطار البحرين من الأحساء، وهذا يؤكد أن العميل موجود وهو بحاجة إلى توفير الخدمة في مكانه ليشعر بأمان أكثر. يشار إلى أن دراسة أعدتها الهيئة العامة للطيران المدني كشفت عن توقعات بنمو حركة السفر في مطار الأحساء خلال الفترة من عام 2015 حتى عام 2020م، مع توقعات بأن يصل عدد المسافرين إلى 300 ألف مسافر سنوياً. وأشارت الدراسة إلى أن المطار شهد عمليات تطوير جذري، حيث تم الانتهاء مؤخراً من إعداد المخطط العام للمطار الذي ينطوي على تطوير جميع المرافق والخدمات ابتداءً من عام 2015 م حتى عام 2020م، وتوقعت الدراسة أن تصل الطاقة الاستيعابية لمشروع التوسعة إلى 300 ألف مسافر، وتشتمل عمليات التطوير على توسعة ساحة وقوف الطائرات وزيادة المساحة الإجمالية لصالة السفر الحالية من أربعة الآف متر مربع إلى 6310 أمتار مربعة، وتطوير منطقة وقوف السيارات وتوسعتها، وإنشاء مراكز تجارية وتسويقية بالإضافة إلى تطوير كافة مرافق الخدمات في المطار لاستيعاب الحركة الجوية المتوقعة وزيادة أعداد المسافرين. وأكدت الدراسة ان الهيئة حريصة على تطوير كافة المطارات وتحديث البنى التحتية لها بما يتناسب وحجم الحركة الجوية التي تشهدها، ويعد مطار الأحساء ضمن مطارات المملكة التي توليها الهيئة الاهتمام اللازم لتطويرها وتهيئتها للمرحلة القادمة التي تشهد فيها المنطقة حراك اقتصادي كبير.