دارت معارك عنيفة بين الجيش الحر وقوات بشار الأسد ومليشيات حزب الله اللبناني (حالش) في جبال القلمون أمس، وقال مدير المركز الإعلامي بالقلمون عامر القلموني ل «الشرق»: إن الاشتباكات تركزت على محوري بخعة ورأس العين أمس، وأشار إلى أن عدة مناطق بالقلمون تعرضت لقصف مدفعي وصاروخي وبشكل خاص جرود بخعة ورأس العين كما استهدفت الطائرات الحربية جبهات القتال. وأكد القلموني أن الثوار نفذوا كميناً محكماً لقوات الأسد و«حالش» أسفر عن مقتل أكثر من 30 عنصرا وجرح 25 آخرين، وتدمير ثلاث دبابات وإسقاط طائرة حربية في القلمون الشرقي، وأوضح أن الثوار تقدموا على محور رأس العين وبخعة في الساعات الماضية وأن النظام تخلى عن بعض المناطق في القلمون ليحافظ على ما حققه في يبرود، وأشار إلى أن معظم جثث القتلى ما زالت في مكان الكمين ولم تتمكن قوات الأسد و»حالش» من سحبها من الميدان، وأضاف أن من بين القتلى ضابطين من الحرس الجمهوري أحدهما برتبة عميد استطاع الثوار سحب جثته وهو العميد مفيد مكحلة والآخر النقيب عزالدين الحسن. وفي ريف اللاذقية دارت معارك عنيفة بين الثوار وقوات الأسد في إطار معركة الساحل التي اندلعت قبل عشرة أيام، وقال الناشط الإعلامي هاشم حاج بكري ل «الشرق»: إن اشتباكات عنيفة دارت أمس على محاور قسطل معاف ومقلع البدروسية، وأكد أن قوات الأسد فشلت أمس في استعادة مرصد ال 45 الاستراتيجي وقمة تشالما، حيث تحاول قوات الأسد وحلفاؤها استعادة هاتين المنطقتين، وأكد حاج بكري أن الثوار تصدوا لمحاولة قوات الأسد، وكبدوها خسائر كبيرة بالأرواح، وأضاف أن سيارات الإسعاف شوهدت بأعداد كبيرة داخل اللاذقية محملة بقتلى وجرحى من جبهات القتال. وأشار الناشط إلى أن قوات الأسد قصفت بشكل جنوني المناطق التي يسيطر عليها الثوار بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة براً وبحراً وجواً. وأكد أن الثوار حرروا منطقة النبعين بشكل كامل أمس، وأن جثث الشبيحة مرمية على الطرقات، وأضاف أن الثوار استهدفوا فجر أمس مطار حميميم الدولي بخمسة صواريخ جراد، وأن النظام أغلق المطار الواقع بريف اللاذقية بعد ظهر أمس وذكر أن المطار يستقبل بصفة دورية شحنات أسلحة روسية ومرتزقة فيلق القدس الإيراني.