قالت روسيا إنها «لا تنوي» غزو شرق أوكرانيا وذلك رداً على تحذيرات غربية من حشود عسكرية روسية على الحدود بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم. وأكد وزير الخارجية، سيرجي لافروف، في حديث للتليفزيون الروسي أمس السبت على رسالة للرئيس، فلاديمير بوتين، قال فيها إن روسيا ستركن في الوقت الحالي على الأقل إلى السيطرة على القرم رغم حشد آلاف الجنود قرب الحدود الشرقيةلأوكرانيا، وأضاف لافروف «ليست لدينا على الإطلاق أي نية أو مصلحة في عبور حدود أوكرانيا». لكنه شدد على أن روسيا مستعدة لحماية حقوق الناطقين بالروسية في إشارة إلى تهديدات ترى موسكو أنهم يتعرضون لها في شرق أوكرانيا منذ الإطاحة بالرئيس الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش، في فبراير الماضي. وفرض الغرب عقوبات على روسيا ومن بينها حظر إصدار تأشيرات سفر لأشخاص مقربين من بوتين بعدما ضمت موسكو القرم هذا الشهر عقب استفتاء على الانضمام للاتحاد الروسي وصفه الغرب بأنه غير قانوني. وهدد الغرب بفرض عقوبات أشد على الاقتصاد الروسي إذا أرسلت موسكو المزيد من القوات إلى أوكرانيا، وقال مسؤولون أمريكيون إن روسيا حشدت زهاء 40 ألف جندي على الحدود. وقال البيت الأبيض إن أوباما أبلغ بوتين بأن روسيا يجب أن تسحب كل قواتها ولا تتوغل أكثر في أوكرانيا. وذكر الكرملين أن بوتين أشار إلى «بحث خطوات محتملة يمكن أن يتخذها المجتمع الدولي للمساعدة على استقرار الموقف». وقالت الخارجية الروسية إن اتصالاً هاتفياً جرى أمس السبت بين لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري، وأضافت إن الوزيرين ناقشا قضية أوكرانيا وإجراء مزيد من الاتصالات مستقبلاً.