تسع ليالٍ جمعت عاشقي البحر في «مهرجان الساحل الشرقي»، ليطفئوا في ختامها الشمعة الثانية من عمر المهرجان الذي أسفر عن 1200 وظيفة مؤقتة للشباب والأسر المنتجة تنافسوا وأبدعوا في تقديم أعمالهم، وأسدل الستار مساء أمس الأول على فعاليات المهرجان الذي نظمه مجلس التنمية السياحية في المنطقة الشرقية في متنزه الملك عبدالله في الواجهة البحرية بالدمام بإشراف من فرع هيئة السياحة والآثار في المنطقة الشرقية كذراع تنفيذية للمجلس وسط الأماني بعودته بحلة جديدة العام المقبل. وكشف مدير عام هيئة السياحة والآثار في المنطقة الشرقية أمين مجلس التنمية السياحية المهندس عبداللطيف بن محمد البنيان، أن عدد الزائرين للمهرجان بلغ 720 ألف زائر من داخل المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، مبينا أن مهرجان الساحل الشرقي بنسخته الثانية حقق نجاحا كبيرا نظرا لتنوع فعالياته التي كانت تحاكي الطابع البحري لأهل المنطقة الشرقية قبل اكتشاف النفط، لافتا في الوقت نفسه إلى أن المهرجان حقق أهم أهدافه بمشاركة المجتمع المحلي من خلال المساهمة في توفير أكثر من 1200 وظيفة مؤقتة للطلاب والشباب والأسر المنتجة، وإبراز المقومات السياحية والتراثية البحرية في المنطقة، والعمل على استثمارها سياحيا، وجذْبِ أكبر عدد ممكن من الزوار والسياح، والمساهمة في جعل سواحل المنطقة الشرقية من أهم المقاصد السياحية ليس فقط محلياً بل وحتى خليجياً، كما يهدف إلى تكوين انطباعٍ عن الحياة البحرية، وتجربة سياحية ممتعة للسائح، إضافة إلى تأصيل المقومات السياحية للمنطقة الشرقية، وأبرز النشاطات التي يشهدها المهرجان للمنازل التراثية والدكاكين والفنون الشعبية والموال البحري ومجلس النواخذة، ومعارض الصور الفوتوغرافية القديمة، وبناء السفن وصيانتها قديما، والرحلات السياحية بالمراكب الشراعية وركوب السفن وتوديع البلدة (الدشة) والإبحار تحت أناشيد اليامال ومن ثم العودة إلى الشاطئ ومراسم استقبال (القفال). وأشار البنيان إلى أن مهرجان الساحل الشرقي يؤكد لشركاء التنمية السياحية في القطاعين الحكومي والخاص والمستثمرين على أهمية الأنشطة البحرية كأحد أبرز المقومات السياحية للمنطقة الشرقية. وبين منظم المهرجان الدكتور مقبل المقبل أن أبرز فعاليات المهرجان تضمنت البلدة التراثية والسفن البحرية، كما احتضنت أكثر من 30 فعالية ونشاطا، من أهمها استديو البحر والمسرح المفتوح للحياة البحرية القديمة، والفنون الشعبية المصاحبة للصيد، ومسابقة الغوص، وصيد اللؤلؤ، واستعراض القوارب الشراعية، والأسر المنتجة، وسوق السمك، والمتحف البحري، كما شارك 20 نوخذة من أشهر النواخذة في الشرقية والخليج نقلوا حياتهم اليومية في رحلات الغوص وصيد اللؤلؤ، إضافة إلى أن المهرجان شهد إبحار السفن والمراكب الشراعية بعدد 20 سفينة، وأقيمت فعالية الكرنفال البحري بمشاركة 500 فرد وأكثر من 20 فرقة للفنون الشعبية و150 حرفياً وأسرة منتجة لأكثر من 70 محلاً، كما أقيمت على هامش الفعاليات ثلاث بطولات بحرية في «صيد السمك وصيد اللؤلؤ والغوص» إضافة إلى مشاركة 150 متطوعاً في تنظيم المهرجان.