يُعد رالي حائل الدولي من أبرز المهرجانات المتكاملة والمتميزة والمتنوعة التي تستهوي ببرامجها وفعالياتها مختلف شرائح المجتمع. ويحظى رالي حائل الدولي بمتابعة ودعم من الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، أمير منطقة حائل ونائبه الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، ومتابعة ميدانية ومباشرة من مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل رئيس اللجنة التنفيذية لرالي حائل الدولي الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله، حيث تسعى الجهات المنظمة والمشاركة في فعاليات رالي حائل 2014، جاهدة لإنجاح مثل هذا الرالي الدولي والفعاليات المصاحبة الهادفة والمثالية، في تهيئة البنى التحتية لمواقع الفعاليات وتذليل العقبات، وكذلك الجهود التي يبذلها جهاز هيئة السياحة والآثار في منطقة حائل تجاه اللجنة التنفيذية للرالي والفعاليات المصاحبة. واستحوذت برامج وأنشطة الفعاليات المصاحبة ل "رالي حائل الدولي" على حضور عدد كبير من الزائرين الذين تجاوز عددهم قرابة ال 300 ألف زائر "حسب إحصائية الهيئة العليا للسياحة الآثار"، وكان النصيب الأكبر من الزائرين لفعاليات السوق الشعبي في متنزه المغواة في حائل، الذي امتد طيلة أيام الرالي، حيث توافدت مئات الأُسَر والعوائل إلى المعرض من الساعات الأولى لانطلاقة الرالي وسط أجواء متميزة مليئة بالفعاليات والبرامج التي تستهوي شرائح المجتمع المختلفة. ففي وسط السوق الشعبي للرالي الذي يحوي المحلات والجلسات الشعبية اندمجت جمالية الماضي بعراقته مع آلاف الزوار من العوائل والمهتمين، حيث سطَّرت أنامل الأسر المنتجة لهم عديداً من الأكلات الشعبية والمشغولات اليدوية التي تشتهر بها المنطقة، كما اجتذبت الألعاب الشعبية وألعاب الأطفال الترفيهية في المعرض الذي أقامته سابك عديداً من الزوار من خلال العرض الذي يشمل أركاناً تعريفية وأخرى طبية. وفي أحد جنبات السوق الشعبي ب "المغواة" وجدت العائلات الخصوصية التامة من خلال الجلسات النسائية التي تحمل الطابع التراثي الجميل، تعرّف الزوار على الحرف والأكلات الحائلية، حيث اكتظ المكان بالعوائل من زوار المهرجان. كما استهوى أكبر تجمع للسيارات التراثية والكلاسيكية في المملكة رواد المهرجان من المهتمين والمتابعين لهذه السيارات القديمة. ومن جانب آخر، استمتع الأطفال بالفعاليات الخاصة بهم من خلال مسابقات وجوائز قدمتها "سابك" على أرض المعرض الخاص بها داخل السوق الشعبي الذي كان له النصيب الأكبر من الحضور والتفاعلية على مستوى العروض والأنشطة المصاحبة. الكل في حائل يعمل من أجل نجاح تلك التظاهرة الدولية في ظل الدعم اللامحدود من القائمين على رالي حائل وعلى رأسهم أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن الذي سخر طاقات المنطقة كلها من أجل أن ينجح ويستمر. كانت انطباعات المهتمين والزوار الأجانب الذين حضروا من أجل هذه المناسبة، رائعة وهم يشاهدون الإمكانات والطاقات المسهلة وعدد الأفراد المنظمين والمهتمين من كل الجهات الحكومية وجهات القطاع الخاص، أدهشهم العمل الكبير والتناغم والتآلف بين أفراد فريق العمل والجهات المنظمة والمشاركة والزوار، وخاصة أهل المنطقة الذين كان لهم الدور الأبرز والأميز في رسم الصورة الحقيقية عن منطقة حائل، من خلال كرم الضيافة والحفاوة والاهتمام بالضيوف والزوار من خارج المنطقة، وكذلك التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمين ووسائل الإعلام، الكل يعمل من أجل النجاح وهذه مسألة نادراً ما تحصل في عمل، الكل يعتقد أن له الصلاحية، الكل يعمل مع بعض دون أي حساسية ودون أي رغبة شخصية والجميع يهدف إلى نجاح الرالي.