أقامت لجنة التراث والفنون الشعبية في جمعية الثقافة والفنون بفرع الدمام أمسية شعرية بعنوان «رياحين»، للشاعرتين الشعبيتين تهاني بن جريس، وهموم، أدارتها عضو اللجنة سحر العبندي، مساء الخميس الماضي على مسرح الجمعية. تناوبت الشاعرتان المنبر، وألقت بن جريس قصائد من ديوانها «حورية البحر»، وقصائد أخرى متفرقة، منها (في عودة الملك. ونوعت الشاعرة هموم-التي فضلت البقاء بلثام على وجهها في أول ظهور لها- في قراءة قصائدها متناولة النبطي والتفعيلة والغنائي والخواطر وقصائد من ديوانها الإلكتروني «شعر هموم» على موقع «قصيد.نت». وافتتحت إلقاءها بقصيدة وطنية في سلامة خادم الحرمين الشريفين، ثم نوعت في انتقائها للقصائد منها قصيدة «ليتك مطر». وتقول هموم عن تجربتها «بدأت أكتب الشعر الشعبي مذ كان عمري اثني عشر عاماً، ونشرت بعضه عام 2007 على مواقع الإنترنت، ولقيت التشجيع والدعم، ما دفعني لتطوير نفسي». وساعد الإعلامي الكويتي خالد المويهان في ظهور هموم عبر نشر موادها في صحيفة «عالم اليوم» . وتنتقد هموم المتابعين، فغالبيتهم من الأعمار الصغيرة، ولا يقرأون «عندما أطرح على موقع الفيسبوك أعرف رد الذي قرأ، والذي لم يقرأ». وتؤكد هموم أن 90% من الناس لا يقرأون، ويفضلون القصائد الصوتية، لهذا تفكر في إصدار قرص مدمج بصوتها، بعد الصدى الذي لاقته المقاطع الصوتية التي شاركت فيها في برنامج «مرسى الأحاسيس». بينما يشجع والد الشاعرة تهاني بن جريس ابنته كثيراً، ويثني على كتاباتها وإلقاءها، وتعده سبباً لصدور ديوانها الأول، وسبب استمراريتها، فهو دائماً ما يقول لها «الصوت والكلمة، أعتقد بأن المثلث اكتمل لديك». ولا تواجه جريس أية معوقات، وتتوقع صدور ديوانها الثاني قريباً، مؤكدة اختلافه وتنوع مضمونه عن الأول.