تشهد المنطقة المركزية في المدينةالمنورة نسبة إشغال وصلت إلى (100%) من زوار المسجد النبوي الشريف، وقال عضو الغرفة التجارية في المدينةالمنورة محمود رشوان، إن نسبة إشغال الفنادق في المدينة وصلت إلى 100%، منوهاً بأن الفنادق المجاورة للمسجد النبوي تقوم بالترتيب مع البعثات الخارجية لاستقبال الزوار من خارج المملكة، وأن فترة الإجازة ونسبة الإشغال العالية أدت إلى توجه عديد من زوار المملكة القادمين إلى المدينة إلى المساكن البعيدة عن المنطقة المركزية، مما أنعش الحركة في المناطق البعيدة عن المسجد التي كانت تشهد قلة في عدد السكان خلال الفترة الماضية. وأرجع رشوان ارتفاع نسبة الإشغال إلى توافق موسم العمرة مع إجازة منتصف الفصل الدراسي. من جانبه، أوضح سمير الشريف (مشرف استقبال)، أن الفنادق الكبرى في المنطقة المركزية شهدت الإقبال الكثيف من الزوار خلال إجازة الربيع دون عروض تسويقية، وقال: خفض الأسعار يبقى بيد الإدارة في حال انخفاض نسبة الإشغال وتوفر مزيد من الغرف، منوهاً بأن إجازة هذا العام شهدت إقبالاً واسعاً عن الأعوام السابقة. وبين أن زوار المنطقة الشرقية من المملكة وأهالي مكةالمكرمة ومحافظة جدة يمثلون النسبة الأكبر من مرتادي الفنادق الكبرى في هذه الأيام، مضيفاً أن عديداً من شركات ومؤسسات الفندقة ووكالات السفر والسياحة عملت على حجز عدد وافر من الغرف لعملائها قبل البدء في الإجازة، وذلك للحصول عليها بأسعار أقل، وهو ما دفع النزلاء إلى اللجوء لتلك الشركات بدلاً من الحجز عبر الفندق مباشرة. ومن جهته، لفت فهد عبدالحميد شحاتة (يعمل في المنطقة المركزية) إلى أن نسبة الإشغال في الفندق وصلت إلى (99%) من زوار المسجد النبوي الشريف من داخل المملكة، لأن هناك كثيراً من الأسر ترغب في قضاء إجازة منتصف الفصل الدراسي بالمدينةالمنورة، وقال إن نسبة إشغال الفنادق تتفاوت بين فندق وآخر حسب موقع الفندق من المسجد النبوي، هناك بعض الفنادق تكون فيها نسبة الإشغال متوسطة، وتزداد نسبة الإشغال كلما كان الفندق قريباً من المسجد النبوي، أي أن موقع الفندق له دور كبير في نسبة الإشغال، خاصة من ناحية إطلالته على المسجد النبوي وقربه منه، حيث إن زوار المسجد غالباً ما يكونون من كبار السن أو من ذوي الاحتياجات الخاصة.