قُتِلَ شخص وأصيب 14 آخرون بجروح أمس الأحد في اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين إحداهما مؤيدة لحزب الله وأخرى مناهضة له في غرب بيروت استمرت أكثر من خمس ساعات، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وقال المصدر إن شخصاً قُتِلَ وأصيب 14 آخرون بجروح في اشتباكات بين مجموعة شاكر البرجاوي ومسلحين آخرين في الحي الغربي الواقع خلف المدينة الرياضية. ويتزعم شاكر البرجاوي مجموعة مسلحة محلية صغيرة يطلق عليها منذ العام 2009 اسم «التيار العربي» ويُقدَّم على أنه حزب مؤيد ل «سوريا الممانعة وحزب الله المقاوم». وأكد المصدر أن المسلحين في الفريق الآخر لا ينتمون إلى مجموعة منظمة أو إلى تيار حزبي معين «بل هم من سكان الحي». والحي الغربي الذي وقعت فيه الاشتباكات حي شعبي فقير تنتشر فيه مساكن عشوائية ويقطنه لبنانيون وفلسطينيون. واندلعت المعارك، بحسب السكان، قرابة الثالثة صباح الأحد «بالتوقيت المحلي في لبنان»، وأفاد مصدر إعلامي في المنطقة بأن أصوات إطلاق الرصاص تراجعت قرابة الثامنة والنصف صباحاً بعد أن كانت تُسمَع في عددٍ كبير من أنحاء العاصمة. وذكر المصدر أن قوة كبيرة من الجيش اللبناني معززة بالآليات العسكرية انتشرت في المنطقة ووضعت حداً للمواجهات. وتنقل البرجاوي المنتمي إلى الطائفة السنية منذ بداية الحرب الأهلية اللبنانية (1975- 1990) بين ولاءات عدة، إذ قاتل إلى جانب منظمة التحرير الفلسطينية، ثم انتقل إلى العراق حيث قاتل إلى جانب نظام صدام حسين ضد الإيرانيين، وعاد إلى لبنان ليقف ضد الهيمنة السورية التي كانت قائمة آنذاك وسُجِنَ في سوريا، لكنه عاد وخرج من السجن موالياً للسوريين، ووقف العام 2008 ضد حزب الله في المواجهة التي حصلت بين أنصار الحزب وأنصار الحريري وتسببت في مقتل حوالي مائة شخص في كل لبنان، ثم نقل البندقية مجدداً وصار من أكثر الموالين لحزب الله.