قتل شخص وأصيب 9 آخرون في اشتباكات خلف المدينة الرياضية في بيروت بين مؤيدي ومعارضي نظام بشار الاسد. واندلع القتال بين اعضاء الحركة العربية (شاكر البرجاوي) الموالية للأسد ومسلحين من سكان الحي. ودوت أصوات اطلاق النار صباح الأحد من مدافع رشاشة وقنابل صاروخية في جميع أرجاء بيروت قبل أن يرسل الجيش قواته إلى المنطقة محتويا الموقف. ووقع القتال بعدما قتل 25 شخصا واصابة 175 في معركة استمرت اسبوعا بين حي باب التبانة السني وجبل محسن العلوي بمدينة طرابلس شمال لبنان، لنفس الأسباب (الأزمة السورية). وقال مصدر أمني «قتل شخص واصيب 14 آخرون بجروح في اشتباكات بين مجموعة شاكر البرجاوي ومسلحين آخرين في الحي الغربي الواقع خلف المدينة الرياضية». وقال مصدر أمني ل«فرانس برس» إن «الحي الغربي» الذي وقعت فيه الاشتباكات هو حي شعبي فقير تنتشر فيه مساكن عشوائية ويقطنه لبنانيون وفلسطينيون. واندلعت المعارك، بحسب السكان، قرابة الثالثة صباحا قبل أن تتراجع في الثامنة والنصف صباحا. وأقيمت حواجز عليها مسلحون ملثمون في منطقة قصقص القريبة من منطقة الاشتباكات. وفي آيار/مايو 2012، حصل اشكال مسلح بين مجموعة البرجاوي ومسلحين مؤيدين لتيار المستقبل بزعامة سعد الحريري في منطقة الطريق الجديدة في غرب بيروت، وانتهى باقفال مكتب للبرجاوي في المنطقة واخراج مجموعته منها. وقالت لبنانية من سكان المنطقة تدعى سمر الريس لرويترز: «شو صار (لماذا هذا) هجموا علينا بتوعين (أتباع) شاكر الزعران شو صار.. قتلوا أولادنا وحرقوا بيوتنا شو صار؟. تبعون شاكر الزعران وأول واحد فيهم شاكر هو الأزعر. شو صار يعني. مثل ما هو قدامكم حرقوا بيوت، هججوا العالم من بيوتها شو اللي صار؟. بس ما حيطلعوا (لن يفوز) مع أهل المنطقة هونا (هنا)». وقالت مصادر أمنية إن القتيل يدعى نبيل الحنش. وأضافت إن آخرين بينهم مدنيون أصيبوا في الاشتباكات. وتنقل البرجاوي المنتمي الى الطائفة السنية منذ بداية الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990) بين ولاءات عدة، اذ قاتل الى جانب منظمة التحرير الفلسطينية، ثم انتقل الى العراق حيث قاتل الى جانب نظام صدام حسين ضد ايران، وعاد الى لبنان ليقف ضد الهيمنة السورية التي كانت قائمة آنذاك، وسجن في سوريا، لكنه عاد وخرج من السجن مواليا لنظام الأسد ووقف في العام 2008 ضد حزب الله في المواجهة التي حصلت بين أنصار الحزب وانصار الحريري وتسببت بمقتل حوالى مئة شخص في كل لبنان، ثم نقل البندقية مجددا، وصار من اكثر الموالين لحزب الله. وارتفعت حصيلة المعارك بين باب التبانة وجبل محسن بطرابلس الى 25 قتيلا و138 جريحا «اثر وفاة شخص في باب التبانة متأثرا بجروح اصيب بها فجر الاحد»، بحسب مصدر أمني، مشيرا الى أن بين الجرحى الذين سقطوا ليل السبت الاحد «ضابط في الجيش برتبة نقيب» بعد اصابته في اطلاق نار. واصيب نحو عشرين عسكريا في المعارك الدائرة منذ عشرة ايام، بعضهم جراء عبوات ناسفة استهدفت آليات عسكرية.