أقر الاجتماع التحضيري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لوزراء المالية العرب أمس في الكويت 8 مشاريع لرفعها اليوم الأحد لاجتماع وزراء الخارجية تحضيرًا للقمة العربية العادية في دورتها ال 25 التي ستعقد في دولة الكويت الثلاثاء المقبل. وشدد وزير المالية السعودي الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف على أهمية المواضيع المطروحة في الاجتماع التحضيري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى وزراء المالية الذي انتهت أعماله اليوم في الكويت. مضيفاً، في تصريحه لوكالة الأنباء الكويتية، أن الاجتماع الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري بحث القرارات المتعلقة بالربط الكهربائي والأمن المائي والغذائي. ولفت الانتباه إلى مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بدعم صمود المدن الفلسطينية بتقديم 200 مليون دولار التي حظيت بتقدير من المجتمعين، إضافة إلى مبادرته – حفظه الله – لدعم المؤسسات المالية والشركات العربية لزيادة رؤوس أموالها بنسبة لا تقل عن 50 % التي حققت تقدمًا في إنجازها. وأشاد بمبادرة سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بإنشاء صندوق لدعم وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة من جهته قال مندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عزيز رحيم الديحاني إن هذا الاجتماع أقر ثمانية مشاريع قرارات تمهيدًا لرفعها لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري اليوم الأحد. وأكد أن إقرار مشاريع القرارات المدرجة على جدول أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي بشكل سريع يجسد مدى التوافق العربي وعمق العلاقات الطيبة التي تربط بين الدول العربية وحرصها على إنجاح أعمال القمة. وقال وزير التجارة والصناعة والاستثمار المصري منير فخري عبدالنور إن المجلس ناقش أيضاً مبادرة إنشاء الطاقة المتجددة. مشيراً إلى أهمية إيجاد طاقة بديلة لمصادر الطاقة التقليدية بالعالم العربي الذي يمتلك قدرات هائلة لاستثمار طاقات الشمس والرياح والرمال من أجل إنتاج اللوائح الشمسية لاستخدام الطاقة الشمسية. وأقر الاجتماع مشروع قرار بشأن متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الثالثة في الرياض، حيث تمت الإشادة في مشروع القرار بالتقدم المحرز في تنفيذ مبادرة سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الخاصة بتوفير الموارد المالية اللازمة لدعم وتمويل مشاريع القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي . وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في كلمته أن العمل الاجتماعي والتنموي العربي المشترك لا يزال بحاجة إلى مزيد من الاهتمام والمتابعة مذكراً بالمشاريع الاقتصادية الكبرى للربط بين الدول العربية في مجال الكهرباء والطرق والنقل وغيرها التي قال إنها تشكل أساس التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي. وأوضح العربي أن الملف التنموي الاقتصادي والاجتماعي يشهد اهتمامًا من الدول الأعضاء خاصة بعد ترسيخ مبدأ عقد القمة التنموية كل عامين لمتابعة المشاريع الكبرى للتكامل وتدارك النقص الذي كان يعاني منه العمل العربي المشترك في المجالات الحيوية التي تمس المواطن العربي. وشدد على أن المرحلة التي تمر بها المنطقة العربية تتطلب ضرورة أن يأخذ العمل الاجتماعي والتنموي في منظومة جامعة الدول العربية اهتمامًا خاصًا بالقضايا العاجلة والملحة كخفض معدلات الفقر والبطالة وإيجاد العمل اللائق والخدمات الصحية والتعليم ومواكبة ثورة تكنولوجيا المعلومات وتطور العلم والبحث العلمي. وحول مبادرة الأمين العام بشأن الطاقة المتجددة المدرجة على بند جدول أعمال الاجتماع أوضح العربي أنه كلف خبيرًا عربيًا بارزًا لإعداد دراسة علمية موضوعية في مجال الطاقة المتجددة مع الاستعانة بخبراء آخرين وذلك في إطار تنفيذ قرار القمة العربية التنموية في دورتها الثالثة في الرياض العام الماضي بعنوان /الاستراتيجية العربية لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة 2010 – 2030.