قال بعض مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إنه تم أمس الجمعة حجب الموقع في خضم حملة على الشبكة العنكبوتية في تركيا. وأضافوا أنهم لا يستطيعون تحميل الموقع، في حين تم تحويل آخرين إلى موقع إلكتروني رسمي، يحمل رسالة مفادها أن أمراً قضائياً صدر بتطبيق «إجراءات حماية». جاءت هذه الخطوة بعد تهديد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأول، ب«استئصال» تويتر، حيث جاءت تصريحاته على خلفية حملة تشنتها الحكومة على استخدام الإنترنت. واستطرد أردوغان، الذي كان يتحدث أمام حشد انتخابي قبل الانتخابات المحلية المقررة في مارس الجاري، قائلاً إنه لا يهتم «بما يقوله المجتمع الدولي» حول الخطة، وفقاً لوسائل إعلام تركية. وتأتي التصريحات بعد عدة أسابيع من تهديد رئيس الوزراء التركي بإغلاق موقعي «فيسبوك» و«يوتيوب» بعد الانتخابات، «إذا لزم الأمر». وقالت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات التركية، التي تشرف على خدمة الإنترنت، إن الخطوة اتُّخذت بعدما رفض موقع «تويتر» سحب رسائل معينة نُشرت على الموقع بعد شكاوى من مواطنين بشأن الخصوصية. وفي الأسابيع الأخيرة، مررت أنقرة مجموعة من التشريعات الجديدة، بما في ذلك قانون جديد يتعلق بالإنترنت يسمح للسلطات بإغلاق المواقع وتتبُّع تاريخ تصفح المستخدمين. وعصفت بحكومة أردوغان سلسلة من اتهامات بالفساد والرشوة ظهرت في ديسمبر وأجبرت أربعة من وزرائه على الاستقالة. وتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسريب سلسلة من التسجيلات تتضمن أحاديث خاصة تورط أردوغان في الفضيحة. ويأتي التهديد الأخير لأردوغان باستئصال «تويتر» غداة تهديد آخر له بتحدي قرار اللجنة الانتخابية بحظر مقطع فيديو إعلاني لحزب العدالة والتنمية الحاكم. ويُظهر الفيديو العلم التركي ورجلاً يصلي. ويمنع القانون استخدام العلم والرموز الدينية في الحملات السياسية. ونقلت عدة وسائل إعلامية عن أردوغان القول إنه سوف «يحظر الحظر».