تسببت ست شاحنات كانت تنقل عصر أمس الطائرة التي تعتزم نقلها لمنطقة عسير في تعطل الحركة المرورية عندما توقفت في مدخلي محافظة الخرمة الغربي والشمالي لحين فصل التيار الكهربائي وإزالة بعض الأرصفة وأعمدة الإنارة عن الطريق لكي تتمكن الشاحنات من العبور بعد غلقها الطرق المؤدية إلى رنية والطائف والرياض وتربة. وشهد الموقع عملية استنفار وحركة دؤوبة تقوم بها بلدية الخرمة وشركة الكهرباء للعمل على فصل التيار الكهربائي وإزالة بعض أعمدة الإنارة والأرصفة لكي يتم عبور الشاحنات لمحافظة الخرمة، إضافة إلى وجود دوريات المرور والشرطة التي نظمت حركة السير وتحويلها لاتجاه آخر صحراوي لتمكين المسافرين من العبور. وأكد مصدر مسؤول في بلدية الخرمة أنه جرى العمل على توسعة الطريق المودي لمحافظة رنية للشاحنات بسبب كبر حجم الطائرة. وعلمت «الشرق» أن عملية نقل الطائرة قبل وصولها إلى الخرمة تسبّب في عرقلة حركة السير بالقرب من مطار المدينة، مروراً بمهد الذهب، ما تسبب في بعض الحوادث المتفرقة، وكذلك فصل التيار في بعض المحافظات والمراكز التي عبرتها الشاحنات مهد الذهب، وظلم، وأم الدوم، فيما أكدت مصادر مطلعة أن هذه الطائرة خارج التشغيل منذ سنوات بسبب حادث انزلاق قبل ما يقارب أربع سنوات، وهنالك اتفاقية تمت بين الخطوط السعودية وأمانة منطقة عسير تم بموجبها التبرُّع بالطائرة لمصلحة أمانة عسير لعمل مشروع استثماري عبارة عن مطعم، وتم الاتفاق مع متعهد لنقلها بطريقة تحفها المخاطر بسبب كبر حجم هيكل الطائرة، مقارنة بعرض الطرق، ما تسبب في إعاقة الحركة المرورية في الطرق غير المزدوجة. إلى ذلك، بين محمد السبيعي أن عملية مرور الشاحنات التي تقل الطائرة تسبب في تدمير البنية التحتية لمدخلي محافظة الخرمة الغربي والشمالي، بعد إزالة جزء من دوار الكرة الأرضية، والأرصفة، وبعض أعمدة الإنارة، إضافة إلى تعطيل حركة السير أكثر من ثلاث ساعات، والذي سيستمر أكثر من سبع ساعات حتى إزالة الأعمدة قبل جسر الخرمة، لافتاً إلى أن الشاحنات ستشكل خطورة بالغة على عابري طريق الخرمة – رنية – بيشة، بسبب كبر حجم الطائرة، وكثافة الحركة المرورية على الطريق.