انتقد رئيس وحدة الأشخاص ذوي الإعاقة في هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية خالد الهاجري وسائل الإعلام كافة، واصفاً بأنها تتعامل مع المعاق بالمناسبات مثل المهرجانات واليوم العالمي للمعاق وبعض الأحداث الخاصة التي تتحدّث عن حالات معيّنة، مؤكداً بعدها على طرح قضايا المعاق الحقيقية والجوهريّة في الإعلام. جاءت هذه التعليقات على هامش تقديمه برنامج (فن التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة) الذي استمر يومين واختتم أعماله أمس الأول بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، ويأتي ضمن إطار حملة الأمير فيصل بن بندر الرابعة لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة، بتنظيم من الجمعيّة الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين ببريدة وحضور أكثر من 100 مهتم بشأن الإعاقة من الرجال والنساء. وقال: إذا أراد الإعلام أن يكون رسول نشر وترسيخ ثقافة التنوع البشري وقبول الآخر بإمكانه وصفها بأنها تنوع بشري طبيعي، مؤكداً بأن المعاقين بالمملكة يصل عددهم إلى مليون. واصفاً بأن رسالة الإعلام تتناول قصص النجاح وتجاوز و»تحدّي» الإعاقة ويجب أن يظل محور تركيزها على تحدي العوائق والحواجز التي يجابهها الشخص ذو الإعاقة للحصول على ما يحصل عليه الآخرون بسهولة ويسر دون وصف التحدّي لأن النجاح حق مشروع للمعاق وغيره. وأشار الهاجري إلى أن القضيّة الجوهريّة لكافة المعاقين هي عدم وجود مرجعيّة خاصة بالمعاقين، مضيفاً أن نظام رعاية المعوّقين وإنشاء المجلس لشؤون الإعاقة لم يشكّل بعد. وقال إن وزارة الشؤون الاجتماعية مسؤولة عن مهام متنوّعة ومتشعّبة مثل المطلقات والأرامل والأيتام والفقراء وكبار السن . يذكر أن البرنامج الذي قدمه الهاجري يأتي ضمن إطار حملة الأمير فيصل بن بندر الرابعة لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة، بتنظيم من الجمعيّة الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين ببريدة وحضور أكثر من 100 مهتم بشأن الإعاقة من الرجال والنساء. وتناول البرنامج التعامل مع كافة الإعاقات والترتيبات التيسيريّة المطلوبة للقيام بمهام الوظيفة وطبيعتها، ومهارات التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة في بيئة العمل والتعليم والمناسبات العامة، والتعامل مع المساعدات المقبولة وغير المقبولة، والتهيئة البيئية، والعوائق السلوكية المقصودة وغير المقصودة، والسلوكيات الإقصائية الممارسة.