استعرض الفنان المهندس عادل الوايل، تجربته مع فن «الانترسيا»، خلال استضافته في أمسية بعنوان «فن التعامل مع الخشب»، التي أقيمت مساء أمس الأول في منتدى بوخمسين الثقافي في الأحساء. مدير الأمسية المهندس إبراهيم الطويل استهلها بمقدمة عن المبدعين في الأحساء، قبل أن ينتقل إلى الحديث عن الوايل وموضوع الأمسية وقال: نحن الليلة أمام مبدع من روَّاد فن من فنون النحت والنقش كي نقربه لكم، وهو فن آخر جديد على مستوى الوطن العربي بأكمله، موضحا أن الوايل يبدع فيه بهدوء وصمت في معمله الفني. ثم عرض الوايل لطبيعة هذا الفن العالمي، الذي لا يوجد له امتداد في الوطن العربي، مشيرا إلى أنه فن التعامل مع الخشب، ويعرف باسم «انترسيا» (Intarsia)، وهو يجمع بين فن النجارة والنحت، ولكن بواسطة الصنفرة. وأوضح الوايل أن تجربته مع هذا الفن متواصلة منذ أكثر من عشرين عاما، وبدأت أثناء ابتعاثه لأمريكا للحصول على شهادة الهندسة الميكانيكية، حيث كان يتلمس هذا الفن هناك من خلال المعارض الفنية لهذا النوع من التعامل مع الخشب، أو من خلال لقائه مع المبدعين الأمريكيين هناك، وكيف تعلق بذلك الفن، وأخذ على عاتقه نقله وتأصيله في الأحساء والوطن العربي بأكمله. وبيَّن أن رحلته مع هذا الفن كانت شاقة وصعبة، ثم عرض لآليات العمل في هذا الفن وسرد خطوات العمل بالتفصيل الموجز. بعدها تطرَّق للصعوبات التي واجهته، ومن أهمها عدم وجود فنانين يشاطرونه هذا الفن في الداخل العربي، وكذلك ندرة الأدوات والآلات التي تساعده على إنجاز منتجه الفني، مما حداه إلى تصميم وابتكار وتصنيع آلات بنفسه، وذلك لخبرته الهندسية والفنية، فهو ليس مبدعا فقط بل مخترعا ومصنعا لأدواته.