تصدّى الشارع الكويتي، لاتهاماتٍ كالها مُرشحٌ انتخابي معزول من الانتخابات النيابية الكويتية للمملكة، عبر محاولته الزجّ بأفرادٍ سعوديين في حادثةٍ تعرض لها مقرّه الانتخابي، تمثلت في إحراق مجموعاتٍ من المواطنين الكويتيين للمقر، بعد تطاوله على أحد القبائل، وهو ما أدى إلى تفاقم الأمر، ونشوب مصادماتٍ أدت إلى تدخل الجهات الأمنية، في ليلةٍ صاخبةٍ عاشتها الكويت أمس الأول. وأدعى وجود مركبات تحمل أرقاماً سعودية بالقرب من مقره الانتخابي حين إشعال النار فيه، وهو ما اعتبره دليلاً استند عليه وقاده إلى توجيه أصابع اتهامه لسعوديين قال إنهم تورطوا في المشاركة في إحراق مقرّه الانتخابي. وواجه الشارع الكويتي، المرشح المعزول محمد الجويهل، المشطوب من قائمة الانتخابات الكويتية لتجاوزاتٍ تطاول بها على المجتمع المحلي الكويتي، واعتُبرت تجاوزاتٍ تطال الوحدة الوطنية في البلاد، وهو ما قاد أعداد من بني جلدته للمطالبة بسحب جنسيته، وإيقافه بعد منعه من الدخول في قوائم المرشحين للانتخابات البرلمانية لنيل عضوية مجلس الأمة الكويتي. وعبر الجويهل في قنواتٍ فضائية محلية، بدعوى أنه من مزدوجي الجنسية، من حاملي الجنسيتين السعودية والكويتية، وحاول تأكيد ذلك في أحد القنوات الفضائية الكويتية، مُمسكاً بيدٍ جواز سفر سعودي، وبأخرى كويتي، وهو ما يُعتبر مُخالفةً صريحةً لأنظمة الأحوال الشخصية في البلدين، المملكة والكويت. في خطوةٍ يراها البعض من الكويتيين تستهدف بعض القبائل المنتشرة في السعودية والكويت. وكان المرشح المحذوف من قائمة المرشحين للبرلمان الكويتي، أصدر بياناً بعد تعرض مقره الانتخابي للحريق من قبل مُعارضيه، حاول فيه الزّج بأشخاص سعوديين، مُحاولاً تحميلهم مسؤولية تجاوزه وتطاوله على أحد القبائل، وتبعه استنكار، بل هجومٌ من جميع أطياف المجتمع الكويتي، في خطوةٍ أكد خلالها الشارع الكويتي على تلاحمه، وتكاتفه، دون تفرقةٍ بين كافة أطياف المجتمع، المعروف بكونه مجتمعاً تحكمه بعض الأعراف القبلية من جانب، والمدنية من جانبٍ آخر. وأخذت قضية إحراق مقر الجويهل الانتخابي وتطاوله على قبيلة “مطير” تفاعلاً في الأوساط المحلية الكويتية، وأبرزتها وسائل الإعلام مقروءةً ومرئيةً، وفتحت في ذات الصدد ملفات سابقة، كان الجويهل ضالعاً في افتعالها، مُعتبرين الرجل أحد الساعين إلى إحداث الفرقة بين أبناء المجتمع، وطالب الشارع الكويتي بضرورة إيقافه عند حدٍ لا يُمكن تجاوزه، خصوصاً بعد سعيه للتطاول على دول الخليج كالمملكة على حد تعبيرهم. وتفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي، “الفيس بوك” و”تويتر”، بقضية الكويتي محمد الجويهل الذي يُعرف عنه ارتكابه عدة سوابق، كما يؤكد البعض من أبناء مجتمع الرجل الذي يُعرف عنه محدودية التعليم، ويجد معارضةً ضاريةً من قبل الشارع الكويتي، ويفتقر في ذات الوقت للمؤيدين، وهو الأمر الذي يزيد من موقفه سوءً ويزيد من مواجهيه ومخالفيه.