عاشت الكويت البارحة الأولى، ليلةً صاخبة، كان بطلها أحد المُرشحين لانتخابات مجلس الأمة الكويتي، بعد أن تحولت إحدى المحافظات الكويتية، لشعلة نارٍ سُرعان ما التهمت مقراً انتخابياً للمرشح محمد الجويهل، الذي يُعرف عنه في بلاده، شطحاته غير المسبوقة. ويعرف الجويهل «المُرشح الانتخابي» من استفزازه لبعض الطبقات في المجتمع الكويتي، ولم يدر بخلده كما يبدو، أن كلمة تفوّه بها بحق أحد القبائل الكُبرى في الكويت والخليج، ربما تقود لمواجهته جميع أطياف بلاده، من حضر وبدو وسنة وشيعة، مُستنكرين تجاوزه بحق تلك القبيلة، وكان إحراق مقرّه الانتخابي، أحد الأساليب التي واجهته بها أبناء المجتمع الكويتي، الذي طالب بحذفه أو شطبه من القوائم الانتخابية أو البرلمانية في الكويت. وقاد خطاب الجويهل، أكثر من ثلاثة آلاف فرد للمطالبة بالزّج به في أحد سجون البلاد، لإيقاف ما أسموه بمسلسل استفزازات الرجل، الذي كان يُطالع مواطنيه على الهواء مباشرة، عبر فضائية يملكها أحد المقربين منه، بأسلوب مُهين، وبتعالٍ يروه الكويتيون مُستفزاً لهم بجميع الطرق التي يلجأ لها الرجل ويظهر عبرها في شاشة تلك المحطة الفضائية. وتواترت أنباء، أمس، عن مشاهدة مالك القناة عند إحدى بوابات مطار الكويت الدولي، بعد أن اشتعل فتيل القضية داخل إحدى المناطق السكنية في البلاد، وهو الأمر الذي حوّل هجوم الآلاف من المُستنكرين لمهاجمة إحدى القنوات الفضائية الكويتية المحلية، والسيطرة عليها حتى وقتٍ متأخر من ليلة البارحة الأولى.