حازت الدراجات الهوائية على رضا جمهور عريض خصوصاً بين الأوساط الشبابية مؤخراً، إذ قدمت مجموعة دراجتي السعودية خلال فعاليات أسبوع المرور الخليجي الموحد 2014 المنعقد في الرياض، ندوة طرحوا من خلالها مطالبات بضرورة اتساع دائرة جمهور الدراجات لما يترتب على التنقل بهذه الوسيلة من مردود رياضي بدني، ومساهمة في تخفيف الازدحام لاسيما في المدن الرئيسة. وأوضح رئيس مجموعة دراجتي عبدالله الوثلان، أن الرياض مقبلة على مشروع «المترو» الضخم، مبيناً أن هذه الفترة مناسبة لبدء الشباب في استخدام الدراجات الهوائية للتنقل، مضيفاً «استخدام الدراجة رياضة تساعد على تنشيط معظم عضلات الجسد، وهي وسيلة بديلة وصديقة للبيئة لا تطلق عوادم ملوثة، وهذه الوسيلة كلها خير إذا التزم القائد بالأنظمة». وأكد الوثلان أن مجموعة دراجتي التي تندرج تحت مظلة مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز للشباب، تأسست قبل عامين بشخصين فقط، إلا أنهم بلغوا حالياً نحو 2000 عضو، مشيراً إلى أن الأعضاء من جميع الفئات العمرية، ويعملون في وظائف مختلفة، منهم الأطباء والمهندسون والعسكر، لافتاً إلى أن آخر الأعضاء المسجلين هو أمين عام اللجنة الأولمبية لرعاية الشباب محمد المسحل. وقال الوثلان إن أحد الأعضاء يعمل في أحد القطاعات العسكرية ويذهب لعمله الواقع على طريق خريص يومياً بدراجته الهوائية، بالإضافة إلى أن هناك عضواً يعمل مدرساً في إحدى مدارس الرياض، يذهب يومياً بالزي الوطني الرسمي على دراجته ويستغرق 15 دقيقة من مسكنة إلى مقر عمله. وأشار الوثلان إلى أن الأعضاء المسجلين في مجموعة دراجتي نقلوا له تغير سلوكهم، بعد تجربتهم قيادة الدراجات، حيث كانوا قبل ذلك لا يلقون بالاً للطريق أو لقائدي الدراجات، بالإضافة إلى أن منهم من أقلع عن التدخين بعد إدمانه التبغ. وقال رئيس مجموعة دراجتي إن المشاركة في فعاليات أسبوع المرور سبقتها مشاركات في فعاليات عدة، وكل المشاركات هي من باب المسؤولية الاجتماعية لنشر ثقافة الدراجات الهوائية في المجتمع، مطالباً بضرورة كسر الحواجز التي تعيق هذه الرياضة، فلابد أن تشهد اهتماماً في المدارس أولاً وفي المنازل أيضاً. وطالب الوثلان بضرورة دخول القطاع الخاص للاستثمار في هذا النشاط لتأجير الدراجات الهوائية على غرار الشركات الأوروبية المنتشرة في المدن الرئيسة بالعالم، مبيناً أن الاستثمار في هذا النشاط سيسهم بشكل أكبر في نشر هذه الثقافة الرياضية صديقة البيئة.