بعد مضي عام تقريبًا على إنهائها رسالة الماجستير، في شاعرية الدكتور الشاعرعبدالعزيز خوجة، قرر أدبي جدة الحصول على الرسالة لنشرها في كتاب ضمن إصدارات النادي، لتكون معلماً يسلط الضوء على تجربة الوزير الشاعر، الذي نجحت الكاتبة مستورة العرابي أن تتوغل داخل نصوصه وتستخرج رؤية نقدية مختلفة، ومن خلال كتابها الأول ترسم العرابي خارطة طريق لوجودها في الحقل النقدي لتكون اسماً مميزاً يقدم رؤية مختلفة وممنهجة للتجارب الشعرية في المملكة، ومن خلال ما نشر على الصفحة الأخيرة للكتاب تقول العرابي: «عبد العزيز خوجة شاعرٌ يحملُ نفسه إلى قارئه من دون غطاء .. ليقول له : « إن الشعر وحده يُعيد إلى الأرض طهارتها الأولى».. وإلى الإنسان صدقه وعفويته واعترافه بالتلاقي الدافئ بين الذات الداخلية والطبيعة الخارجية . كانت هذه الرحلة لدارسةٍ تهيمُ في جمال النص وجنانه الخضلة، مُحاولة أن تجمع أجمل زهوره لتقدمها للناظرين في هذا العمل باقة كشفٍ عن تشكيلات الجمال من خلال تأمّل أسلوبي لأجمل مسارات رحلة « البدء والمنتهى « ورصد عوالمها ومنعرجاتها وأمدائها ، مسافرة في مدوّنة شاعرٍ أخذ حبره من نياط فؤاده برغبة صادقة في العطاء والتجديد والوفاء لمعطيات التراث.. شاعرٌ كتب بالشجو المحبب، والرغبة الصادقة على أنغام سيمفونيات داخلية وخارجية ببراعة ؛ فكانت له دروب الفتح والنشوة الجديدة بخطٍّ متصاعد حتى بلغ درجة الرؤيا ؛ فإذا الحركة في يقظة، تأخذ من الألوان المترعة في متنه الشعري رخصة العبور إلى قلوب الباحثين عن الجمال على اختلاف مشاربهم؛ كون هذا الفضاء الشعري يترنّم مابين ربيع الحياة، ووجد على وجد، وهبواتُ الزمان، ومنادحُ الغربة، وشطآنُ الأمان، وانتهاءً بالأسفار والرؤيا.. مما يسمح للناقد أن يخوض في أمداء هذا الفضاء للوصول إلى عمق تجربة الشاعر الشعرية» . الكتاب سيتوفر ضمن منشورات أدبي جدة في معرض الكتاب بالرياض، وستقوم المؤلفة بتوقيع الكتاب خلال الأيام الأولى من المعرض.