باحة أنت وفي القلب السحاب **** أمطر الأفياء .. فأخضل الشباب واستعاد الحب والحلم معاً **** والطموح الفذ .. إذ تُلوى الصعاب!! في الباحة رجال صدق انتماؤهم للأدب، فثبت حبهم للأبد.. تراهم يعملون في تناغم وتآلف رائعون منتقلون بناديهم من نجاح إلى نجاح ومن حراك إلى حراك.. فبعد أن أنهوا وبنجاح مميز ملتقى الرواية الثالث..ها هو حسن الزهراني ورفاقه يطلون على المشهد بمفاجأة ولا أروع، إذ أنهم وضمن فعاليات جائزة الباحة الثقافية عملوا على إقامة مهرجان بل قل كرنفالا شعريا بنكهة عربية تمتد من المحيط إلى المحيط لتحتفل الباحة وأميرها المثقف بتسليم جائزة الباحة و بالترحيب بأكثر من خمسين شاعراً عربياً..أحيوا فعاليات تميز النادي فيها بحسن تنظيمه وسعيه المخلص لإنجاحها، كان تواجد جميع.. وأكرر جميع أعضاء النادي لافتاً ومبهجاً في آن، فلكل عضو مهمة يقوم بها، في حين اشترك الجميع في توزيع بسمات مشرقة على ضيوفهم، فكانوا نعم المضيف الكريم .. نعم لقد تسارع أبناء الباحة بالاحتفاء بضيوفهم بما يليق بهم وبما هم أهل له، وكان ضمن البرنامج زيارة متحف ابن رافع الذي أبهر صاحبه الضيوف بسجاياه وحسن استقباله قبل إعجابهم بمحتويات متحفه، فيما جاءت الأصبوحات والأمسيات الشعرية موغلة في عوالم الإبداع، مترعة بغشقات الجمال ولك أن تعلم أن من شعراء هذه الأمسيات أسماء عاهدت شعرها بأن لا يقف إلا على شرفات الدهشة، الطيب برير، أحمد قران، إبراهيم صعابي، روضة الحاج، عيسى جرابا، محمد يعقوب، أحمد بخيت، وغيرهم من شعراء وشاعرات تسابقوا في تقديم إبداعاتهم وإطلاق حمائم أشعارهم في سماء الباحة. كان البرنامج رغم ازدحامه بالجلسات الشعرية ماتعا في ظل وجود هذه الكوكبة من الشعراء العرب..فيما خصصت جلسة نقدية واحدة فقط، وكم أتمنى لو وضع في الحسبان مستقبلا إدراج بعض البرامج مثل تناول بعض الشعراء لتجاربهم الشعرية والحديث عنها..وكذلك تخصيص جلسات مشتركة بين شاعر وناقد يطرح فيها الشاعر نصوصه ويقوم الناقد بتقديم القراءة لها، كما يمكن تخصيص جلسة شعرية أو بعض جلسات للمواهب الشعرية الشابة وفي ذلك إثراء للمهرجان.. ولئن كنا نهنئ أنفسنا قبل تهنئة أمير الباحة المثقف وشاعرها المبدع رئيس النادي الصديق/ حسن الزهراني وزملائه الكرام، فإنني أضع بين يدي رئيس النادي ورفاقه مقترحا بالمراوحة بين ملتقى الرواية ومهرجان الشعر، بحيث يكون الملتقى عاماً، ومهرجان الشعر العربي عاماً، وذلك لما يتطلبه تنفيذ مثل هذه البرامج من جهد بشري ومادي واستعدادات تتواكب مع هذا الكم الكبير من المشاركين والحضور.. مع أمنياتنا للباحة وأهلها وأعضاء ناديها بمزيد من الألق و الإبهار. الحرف الأخير للشاعر صالح الزهراني: يا نخلة عذقها يهمي ويا حلماً **** يندس في حضني الدافي وفي صخبي هواك سافر في قلبي وفي قلمي **** فأنبت الألق الأزدي في أدبي إن غبت عنك لأمر يا معذبتي **** فإن قلبي مقيم فيك لم يغب