صدر للزميل مدير تحرير الشؤون المحلية في صحيفة الشرق حبيب محمود روايته الأولى (زمبوه)، عن دار طوى للثقافة والنشر والإعلام ، : (اختار الزميل المحمود اسم زمبوه لروايته، لأنه اسم شعبي منتشر جداً في محافظة القطيف، (زمبوه) تصغير لاسم (زينب)، وعادة يستخدمه الأهالي فيما بينهم، فكثيراً ما تسمع أم تنادي ابنتها ب(زمبوه)، أو أخت أو أخ ينادي أخته بهذا الاسم. دلالة الاسم الشعبية واضحة هنا، وكذلك المعنى الذي يريد توصيله الكاتب للمتلقى، إذ ليس الاسم فقط شعبياً ومتعارف عليه، بل هناك مستوى ثقافي معيَّن للمحيط. أما اختياره لل(عذوق)، التي ترمز للعطاء، كمحتوى رئيس للغلاف، فهي للدلالة على أن مكان الرواية هو قريب من بيئة زراعية. ألوان الغلاف السائدة هي الأسود والأصفر المخضر، والأسود دلالته الشرقية واضحة فهي الحزن، والأصفر هو لون الجفاف وعدم الحياة، والأخضرار هنا هو للمؤشرات الحياتية. ويبدو أن جو الرواية، كقراءة لونية، يتراوح بين الحزن والجفاف، وقليل من السعادة وكثير من العطاء، لكثرة عدد ال(العذوق) ونضجها. الشخصية الرئيسة هي (زمبوه)، وهي بطلة الرواية، سيطرة أنثوية، على أحداث الرواية التي تدور في بيئة شعبية زراعية، وذلك كسراً للسائد، حينما تكون السيطرة في المجتمعات الشرقية للرجل، وخصوصاً في الأرياف. و(زمبوه)، كاسم ، يطلق في كثير من الأحيان لغرض التقليل من الشأن، وببساطة جداً، ومن خلال قراءة في غلاف الراوية، نجدها تتحدث عن أسرة متوسطة الحال، بسيطة جداً، مستوى ثقافي كذلك بسيط، وعلاقة قوية بين أفراد العائلة، السيطرة فيها للجانب النسائي، تمر العائلة بعدة مراحل، يغلب عليها طابع الحزن، وعلى الرغم من ذلك هناك سعادة: فقراء لكنهم سعداء! . ويبدو أن الكاتب، بحكم خبرته الصحفية، استطاع توظيف الغلاف بشكل يتميز مع بيئة العمل الأدبي، لكننا نجد أن اللونين الأسود والأصفر هما اللذان يغلبان على الغلاف وبيئة الرواية. الرواية ستكون متوفرة في جناح دار طوى السعودية ضمن معرض الكتاب في الرياض خلال الأيام المقبلة. ولم يتم تحديد إذا كان المؤلف سيقوم بتوقيع كتابه ضمن أيام المعرض أو سيترك ذلك مفتوحاً حتى فسح وبيع الرواية في المكتبات المحلية ويقوم بحفل توقيع الكتابة في المنطقة الشرقية.