أعلن رئيس اللجنة الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور زيد الفضيل أن جزءاً من فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الكتاب الذي يفتتح مساء اليوم، وتنطلق فعالياته الثقافية يوم غد الأربعاء، سيتم تنفيذها هذا العام للمرة الأولى في مدن الدمام، بريدة، وجازان . وقال الفضيل في حوار خاص مع «الشرق» إن البرنامج الثقافي لهذا العام سيناقش عددا من الجوانب المهمة في محيط مشهدنا الثقافي المعاصر، مطالبا المثقف الوطني بالتفاعل مع فقرات البرنامج بالحضور والمشاركة بالنقاش. وأعرب الفضيل عن أمله في أن يفي البرنامج الثقافي للمعرض بتطلعات وآمال المثقف السعودي والعربي أيضا، وأن يتلامس مع تحولات وتيرة المشهد القائم حالياً على الصعيد العربي والوطني وفي إطاره الفكري والثقافي بوجه عام . ويترأس الفضيل فريق عمل اللجنة الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب، ويضم الفريق كلا من محمد العباس، خالد الرفاعي، محمد الفريح ، الدكتور عبد الله البريدي، الدكتور صالح الزهراني، محمد المشوح، حسنة القرني، حليمة مظفر وليلى الأحيدب. وهنا تفاصيل الحوار مع الدكتور زيد الفضيل: - بداية أحب أن أوجه كامل الشكر لوكيل الوزارة للشؤون الثقافية المشرف العام على المعرض د. ناصر الحجيلان الذي سهل مهمة أعضاء اللجنة الثقافية المختارة، وترك لهم كامل الحرية في ترتيب فقرات البرنامج الثقافي واختيار مواضيعه وضيوفه دون أي توجيه من هنا أو هناك، فله ولفريق عمله المساعدين سعادة مدير المعرض ونائبه كامل الشكر والتقدير. كما أجدها فرصة بعد مارثون ترتيب البرنامج أن أتقدم بالشكر الجزيل لهم على كل ما قدموه من أراء وأفكار خلاقة لبناء برنامج ثقافي يفي بتطلعات وآمال المثقف السعودي والعربي أيضا، ويتلامس مع تحولات وتيرة المشهد القائم حاليا على الصعيد العربي والوطني وفي إطاره الفكري والثقافي بوجه عام . وأملنا جميعا في اللجنة الثقافية أن يتفاعل المثقف الوطني مع فقرات البرنامج بالحضور والمشاركة بالنقاش لاسيما وأننا قد استهدفنا مناقشة عدد من الجوانب المهمة في محيط مشهدنا الثقافي المعاصر. - واقع الحال فاللجنة الثقافية من حيث جوهر عملها ليس لها أي علاقة بجهاز الهيئة الموقر ، كما ليس للجهاز ولا لغيره أي تأثير على عمل اللجنة وفريق العمل به، ويقتصر دور الهيئة كما أعلم على المساعدة في تنظيم أروقة السير في معرض الكتاب، وقد لامس كثير من زوار المعرض خلال العام الفائت سلاسة عمل أعضاء الهيئة داخل ممرات المعرض، ورقي تعاملهم مع مرتادي المعرض من الزوار والزائرات. - أشير أيضاً إلى أننا في اللجنة الثقافية ليس لنا أي علاقة بموضوع المدعوين من المثقفين للمعرض إجمالاً، ودورنا يقتصر على اختيار ودعوة ضيوف البرنامج الثقافي من المتحدثين، ونحن في هذا الإطار قد توافقنا منذ البدء على ألا نكون أسرى في اختياراتنا للأسماء المشهورة مع تقديرنا الكبير لها، ولا أن نكون أسرى للكم، واستهدفنا بعث جيل جديد من الباحثين والمتحدثين . على أننا أيضاً لا نستطيع أن نقفز على بعض الأسماء البارزة المتخصصة في فنها، التي عملت جاهدة على تقديم نفسها بشكل متجدد ولم تستأنس لحالة الموات الثقافي والفكري. وبالتالي فظلم أن يتم القفز عليها. وفي الإطار نفسه فأعرف أن الوزارة تعمل جاهدة على دعوة كل الفاعلين في المشهد الثقافي، وإن كان من الطبيعي وفق هذا الأمر أن يتم تكرار دعوة أسماء ثقافية معينة لكونها حاضرة في المشهد وهو القيد الرئيسي لكثير من الدعوات كما أرجو. - واقع الحال فقد استهدف أعضاء اللجنة الثقافية في هذه الدورة توسيع دائرة الفعاليات في عديد من المدن، حيث توزعت بعض فعاليات الدولة الضيف وهي مملكة إسبانيا على مدينة جدةوالدمام وبريدة وجازان علاوة على مدينة الرياض التي ستقام فيها بعض الفعاليات خارج المعرض. كما ستكون فعاليات هذه الندوات في مؤسسات ثقافية ومعرفية متنوعة، وذلك رغبة من اللجنة في توسيع دائرة التفاعل الإيجابي مع فعاليات البرنامج الثقافي للمعرض، حيث ستشارك جامعة الملك سعود وجامعة جازان بالتعاون مع النوادي الأدبية والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون وإدارة المكتبات العامة التي ستستضيف إحدى الندوات خلال هذه الدورة .