وافق المجلس الاتحادي في موسكو بإجماع أعضائه أمس السبت على تدخل الجيش الروسي في أوكرانيا، وذلك بعد طلب في هذا الصدد تقدم به الرئيس فلاديمير بوتين. ووافق المجلس الاتحادي الذي عقد جلسة طارئة على طلب بوتين عبر السماح ب «اللجوء إلى القوات المسلحة الروسية داخل الأراضي الأوكرانية حتى يتم تطبيع الوضع السياسي في هذا البلد». وجاء في بيان صادر عن المكتب الصحفي للكرملين «نتيجة الوضع الاستثنائي في أوكرانيا، والخطر المحدق بأرواح المواطنين الروس، مواطنينا، والقوات المسلحة الروسية المنتشرة في أوكرانيا»، طلب بوتين السماح ب «اللجوء إلى القوات المسلحة الروسية داخل الأراضي الأوكرانية حتى يتم تطبيع الوضع السياسي في هذا البلد». وتوحي هذه الصياغة بإمكان قيام روسيا بإرسال قوات إلى أوكرانيا، أو استخدام قوات الأسطول الروسي الموجودة في منطقة القرم في البحر الأسود. في الوقت نفسه، شارك بضعة آلاف من المحتجين الموالين لروسيا في مسيرة بمدينة خاركيف في شرق أوكرانيا أمس، منددين بالسلطات في كييف ومطالبين بالعودة إلى روسيا. وقالت ناشطة تدعى إلينا بوروفايا «يجب أن يصبح بلدنا جزءاً مما كان يُعرَف بالاتحاد السوفيتي السابق.. هذا ما نطالب به وهذا هو السبب في وجودنا هنا». وقال آخر يدعى سيرجي بوروفوي «في عام 1991 حدث استيلاء علينا (من جانب أوكرانيا) كما يفعل قطاع الطرق والآن جئنا هنا لتحقيق العدل.. روسيا هي الخليفة الشرعي للاتحاد السوفيتي.. ونحن نريد أن نعود للاتحاد السوفيتي.. هذا هو ما نريد بعد أن عانينا على مدى 23 عاماً» في إشارة إلى انهيار الاتحاد السوفيتي وتحوُّل أوكرانيا إلى دولة مستقلة.