كشف المحامي العراقي المكلف بالدفاع عن عددٍ من السجناء السعوديين في العراق، حامد أحمد، عن تقدمه إلى رئيس الادعاء العام العراقي بطلب تحويل ثمانية من السجناء السعوديين إلى لجنة طبية لإثبات تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة داخل مقار الاحتجاز ما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية. والسجناء الثمانية هم: ماجد سعد، عبدالرحمن محمد يحيى، بدر عوفان، سعد الحربي، أحمد ضبيب، فهد خلف، بتال عميش وعلي سالم راشد. وأكد المحامي العراقي ل «الشرق» أنه في حال أثبتت اللجنة الطبية تعرض السجناء للتعذيب فإن ذلك سيكون سبباً قوياً في طلب إسقاط المحكوميات عنهم، وأفاد بأن موعد عرضهم على اللجنة تحدد بعد ثلاثة أسابيع. وانقطع التواصل بين السجناء السعوديين في العراق وذويهم منذ نحو شهر، وسط تضارب الروايات عن أماكن احتجازهم، إذ تردد أنهم نُقِلُوا من سجن الرصافات إلى سجني الناصرية وسوسة في كردستان. وأوضح المحامي حامد أحمد أن وزير العدل العراقي، حسن الشمري، أصدر مؤخراً قراراً بنقل جميع السجناء السعوديين إلى سجن الناصرية إلا أنه اعترض على هذا القرار الذي لم يُنفَّذ حتى الآن. ولسجن الناصرية سمعة سيئة في العراق، ويُعرَف بوقوع انتهاكات وعمليات تعذيب جسدي داخله، بحسب تقارير حقوقية. من جانبه، ذكر عبدالله الحربي، والد أحد السجناء، أن الأسر قلقة على مصير أبنائهم في ظل انقطاع أخبارهم ومنع المحامي العراقي الموكل بالدفاع عنهم من مقابلتهم عدة مرات مع ورود أنباء عن تزايد الانتهاكات ضدهم في الفترة الأخيرة.