العكازان اللذان تم تأمينهما أمس للسجين عبدالرحمن القحطاني عرعر – عبدالله الخدير عبدالله عزام دخل إضراب الجوع الذي ينفذه السجين السعودي في العراق عبدالله عزام القحطاني، القابع في سجن الكاظمية (الشعبة الخامسة – الحماية القصوى) يومه العاشر. وبحسب شقيقه مسفر القحطاني، فإن الأسرة أُبلِغَت عن طريق المحامي البريطاني الموكل بالدفاع عنه بأن عبدالله القحطاني والسجين السعودي بدر عوفان الشمري بدآ إضرابهما عن الطعام قبل عشرة أيام بعد أن تعرَّضا لعديد من الانتهاكات بدايةً بالحجز الانفرادي والتعرض للتعذيب والإهانة، وصولاً إلى منعهما من دخول دورات المياه. وذكر مسفر القحطاني ل«الشرق»، أن المحامي البريطاني أبلغه بأنه قدم طلباً لإحالة شقيقه إلى الهيئة الطبية بعد أن تدهورت صحته للكشف عليه وإثبات آثار التعذيب، لكن لم تتم الاستجابة لطلبه إلى الآن. وأضاف القحطاني أن المحكمة سبق أن حدَّدت عدة مواعيد لمحاكمة شقيقه وأبلغت المحامي للحضور فيها للترافع عنه، وفي كل مرة يحضُر فيها من بريطانيا يُفاجَأ بتأجيل المحاكمة دون أسباب، وهو ما تكرر ست مرات. وبيَّن أن المحامي أخطر الأسرة أن لديه الأدلة القطعية والبراهين التي سيقدمها للمحكمة في أولى جلساتها لإثبات براءة عبدالله القحطاني. وفي سياقٍ متصل، أكد المحامي العراقي المكلف بمتابعة ملف السجناء السعوديين في العراق، حامد أحمد، ل»الشرق»، أن السجين عبدالله عزام القحطاني أبلغه بأنه يُعامَل معاملة سيئة في محبسه الانفرادي، وطلب نقله إلى سجن جمجمان في السليمانية بإقليم كردستان العراق كي يستطيع ذووه زيارته، كما طلب أن يتصل بذويه بواقع مرتين في الشهر على الأقل ولفترة عشر دقائق في المرة الواحدة. بدر عوفان الشمري وأوضح المحامي العراقي أن بدر عوفان رهق الشمري يتعرَّض أيضاً لنفس المعاملة السيئة، ما دفعه للإضراب عن الطعام، علماً بأنه يعاني من متاعب صحية ومحكومٌ عليه بثلاثة أحكام بالإعدام، حكمان مصدَّقان وحكم في مرحلة التمييز. وأضاف أنه تولى الدفاع عن عبدالله القحطاني بعد التعاقد مع السفارة السعودية في عمّان، وأفاد بأن الموقوف محكوم بالإعدام منذ عامين في إحدى القضايا، وهو الحكم الذي يحاول الدفاع إلغاءه. كما قال المحامي حامد أحمد إنه التقى عدداً من السجناء السعوديين الموجودين في سجن الرصافات، من بينهم بتال عميش وعبدالرحمن القحطاني، ووصف حالتهم ب«السيئة جداً»، وتحدث عن معاناتهم من أمراض كالحكة والصدفية، وعن تزويدهم من قِبَل مكتب المحاماة الذي يعمل فيه بأدوية وملابس، إضافة إلى «عكازين» للمتهم عبدالرحمن القحطاني لأنه يعاني من ضعف عام وكسر في الظهر. من جانبه، توقَّع مصدر عراقي مطلع على ملف السجناء السعوديين صدور حكم قضائي بإسقاط عقوبة الإعدام عن أحد هؤلاء السجناء، مقرّاً بتعرُّضهم للإهانة والتعذيب. وأرجع المصدر تأخر إطلاق سراح السجناء السعوديين إلى عدم تصديق مجلس الوزراء في بغداد على موافقة وزارة العدل العراقية على العفو عنهم بسبب السيطرة الإيرانية على الحكومة العراقية، وقال إن الإيرانيين يضغطون لكي لا يتم إطلاق سراح السجناء السعوديين.